بحث نقابيون مغاربة وأجانب، أمس الاثنين بطنجة، موضوع أهمية عولمة التضامن بين العمال على المستوى الدولي من أجل الدفاع عن المصالح الاجتماعية لهذه الفئة من المجتمع. وتميز هذا اللقاء الدولي، الذي نظمته شبكة جمعيات الشمال للتنمية والتضامن حول موضوع "الحركة العمالية الدولية عبر تجارب معيشة .. عولمة التضامن العمالي"، بمشاركة ممثلين عن هيئات نقابية من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا. وأوضح رئيس الشبكة السيد بوبكر الخملشي، في كلمة بالمناسبة، أن هذا اللقاء يدخل في إطار تبادل التجارب بين المنظمات النقابية بمختلف دول العالم، والتي تواجه رهانات ومشاكل مماثلة تتعلق، أساسا، بتحسين وضعية العمال. وأضاف أن اللقاء يروم الاطلاع على مختلف تجارب العمل النقابي والعمالي عبر العالم من أجل تحديد مجموعة من الأهداف الأساسية، وخصوصا تلك المرتبطة بتحقيق تطلعات المواطنين للحصول على شغل لائق والاعتراف بحقوقهم كما تحددها المواثيق الدولية المرتبطة بهذا المجال. بدورها، تطرقت النقابية خديجة الغميري، من الاتحاد المغربي للشغل، إلى مجموعة من الرهانات التي تواجهها الطبقة العمالية بالعالم، خصوصا ما يتعلق بالعولمة الاقتصادية والوزن المتزايد للشركات متعددة الجنسيات على الاقتصاد العالمي، وهي الشركات التي قلما تأخذ بعين الاعتبار وضعية الطبقة العاملة. ودعت إلى تعزيز وحدة الحركات العمالية في كل بلد والنضال للحد من تشتت المشهد النقابي، بشكل يسمح بالدفاع عن الأهداف المباشرة للعمل النقابي، والمتمثلة، أساسا، في تحسين الوضعية الاجتماعية للعمال، وأيضا دمقرطة العمل النقابي وضمان مساواة الفرص. وقدم مجموعة من النقابيين من المكسيك وغواتيمالا وأندونيسيا وهولندا، خلال هذا اللقاء، نبذة عن وضعية العمل النقابي في بلدانهم، كما تم بحث سبل تعزيز التعاون بين النقابات عبر العالم من أجل الدفاع عن حقوق العمال.