اختارت فرنسا كعنوان لمشاركتها هذه السنة في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء "التلاقي" كعنوان ، وذلك لما سيوفره رواقها من لقاءات مع كتاب مرموقين. وسيستضيف الرواق الفرنسي كتاب من قبيل سليم باشي وجورج أوليفيي شاطورينود، وإريك فوتورينو، ومحمد حمودان، ومايليس دو كيرانغال، وكاترين بانكول، ودانييل بيكولي، وغونزاغ سان بريز، ورومون سيمينيل، وإليزابيت سشونغي. وقد عرف رواق "التلاقي" توسعة وجهز أيضا ليتسع للإصدارات المعروضة واللقاءات والندوات والمحاضرات المتخصصة في مختلف المجالات، وكذا ورشات تتوجه للطفولة، وذلك بغية تيسير التبادل الثقافي بين الكتاب الذين يستضيفهم هذا الرواق. ويقترح هذا الفضاء أيضا لقاءات مع الشباب بفضل مشاركة كتاب متخصصين في قضايا الشباب مثل مارغاريت أبويت، وكورين باري إدات، ورولان فوينتيس، علاوة عن تنظيم لقاءات مناقشة حول رهانات الانترنت التي ينشطها دومينيك فورلتون. وبشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج تمت برمجة موائد مستديرة التي ستتطرق إلى مواضيع تتعلق على الخصوص ب`"الوضع الحالي للرواية باللغة الفرنسية في المغرب"، و"الكتابة الجزائرية والهجرة"، وكذا " بناء الثقافات المتوسطية" بمشاركة كتاب كبار. ومن المنتظر أن تنظم أنشطة مشتركة مع إيطاليا، التي اختيرت كضيف شرف هذه الدورة، حول مؤلف مختارات "شعراء البحر الأبيض المتوسط" الصادر بشكل مشترك بين داري "غاليمار" و"ثقافات فرنسا"، بحضور فينوس خوري-غاطا، وعبد اللطيف اللعبي، وحسن نجمي، وماركو بيريو روتيلي ومارية أتاناسو. ولا تقتصر أنشطة الرواق على اللقاءات التي تنظم داخل فضاء المعارض بل تتجاوزه إلى تظيم سلسلة من اللقاءات والمحاضرات والتوقيعات في موقع "الصقالة" التاريخي، بشراكة مع مجلس الجالية المغربية في الخارج، والمركز الثقافي الايطالي، ومعهد سرفانتس بالدار البيضاء وجهة والوني-بروكسيل، مما سيمكن الجمهور من الالتقاء بالعديد من الكتاب الذين يحضرون هذا الموعد الثقافي. وتخاطب المشاركة الفرنسية في هذه الدورة المستقبل و الشباب المغربي الذين يرغبون في تقاسم تجربة الكتابة ومتابعة أنشطة هذا الرواق عبر وسائل الاتصال الحديثة . وكان وزير الثقافة والاتصال الفرنسي فريديريك ميتيران، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب بمناسبة الدورة ال 17 للمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، قد شارك مساء اليوم مع وزير الثقافة المغربي بنسالم حميش في لقاء مناقشة حول عدد من القضايا الثقافية في المنطقة. يذكر أن هذا الموعد الثقافي يتميز أيضا بحضور أسماء فكرية وإبداعية مغربية وعربية هامة من قبيل المفكر الفرنسي إدغار موران، وآلان غريش، وميشال مافيزولي، ومحمد سلماوي، وصلاح فضل، وواسيني الأعرج، وكاظم جهاد، ورشيد بوجدرة، ومحمد بنطلحة. وتعرف دورة هذه السنة، التي تحتفي بإيطاليا كضيف شرف، تنظيم العديد من اللقاءات والندوات في ثلاث قاعات أطلق عليها أسماء الراحلين محمد عابد الجابري ومحمد أركون وإدمون عمران المليح.