جرت بعد عصر اليوم السبت بمراكش، مراسيم تشييع جثمان العلامة الراحل محمد بن عبد الرازق، الذي وافته المنية فجر اليوم عن عمر يناهز 105 سنوات. وبعد صلاتي العصر والجنازة بمسجد الكتبية، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى، بمقبرة الزاوية الدرقاوية بحي الزفريتي بالمدينة القديمة بمراكش في موكب جنائزي مهيب. وحضر هذه المراسيم، إلى جانب أفراد عائلة الفقيد، رئيس وعدد من أعضاء المجلس العملي، ومندوب وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية بمراكش، وعدد من العلماء بالمدينة وشخصيات أخرى. وكان الفقيد، العضو السابق بالمجلس العلمي بمراكش، متخصصا في العلوم الاسلامية والحسابية وعلم التوقيت والفلك. وألف العلامة الراحل العديد من الكتب التي عرفت انتشارا واسعا في العالم العربي والاسلامي، من بينها "خلاصة علم التوحيد على نهج السلف"، و"دروس في الفقه والحديث والتفسير"، و"العذب الزلال في مباحث رؤية الهلال"، بالاضافة الى العديد من المقالات والمحاضرات. وعرف الفقيد بدفاعه المستميت عن القضية الوطنية ومواجهة السلطات الاستعمارية، حيث سجن سنة 1937 لفترة ثلاثة أشهر بتارودانت مع جماعة من العلماء كمحمد المختار السوسي ومحمد بن عثمان المسفيوي وعبد الجليل بلقزيز.