منعت قوات الأمن الجزائرية المسيرة التي كانت (التنسيقية الوطنية الجزائرية للتغيير والديمقراطية) قد دعت الى تنظيمها،اليوم السبت،بالجزائر العاصمة. وتجمعت حشود من المتظاهرين،صباح اليوم في (ساحة فاتح ماي)،وشرعت في ترديد شعارات مناوئة للنظام،غير أنها وجدت نفسها مطوقة بأعداد كبيرة من قوات مكافحة الشغب التي حاصرتهاومنعتها من التحرك الى (ساحة الشهداء) كما كان مسطرا لمسار المظاهرة. وعملت قوات الأمن،التي انتشرت بكثافة في (ساحة فاتح ماي) وفي مداخلها ومحيطها معززة بمختلف الآليات المستعملة في مكافحة الشغب،على منع الوافدين الجدد من الإنضمام الى المسيرة،فيما كانت مروحية تحوم حول مكان المظاهرة مراقبة الوضع عن قرب. وقد رفع المتظاهرون شعارات من قبيل "لا تحرق إبني"،و"الجزائر حرة"،و"حرية التعبير والمصير"،و"ليرحل النظام"،في الوقت الذي عبر فيه حوالي عشرين شخصا من المناهضين للمظاهرة عن تأييدهم للنظام القائم. وأعلنت وزارة الداخلية الجزائرية أنه "تم إطلاق سراح 14 شخصا مباشرة بعد إيقافهم على إثر محاولة تنظيم مسيرة غير مرخصة بالجزائر العاصمة". وكانت السلطات الجزائرية قد رفضت الترخيص لهذه المسيرة،مقترحة إحدى قاعات العاصمة لتنظيم التظاهرة . ويسعى المنظمون من خلال هذه المظاهرة إلى الضغط من أجل رفع حالة الطوارئ،وفتح الحقل السياسي والإعلامي،وإطلاق سراح المعتقلين بسبب تظاهرهم أو تعبيرهم عن آرائهم.