خصصت وزارة الفلاحة والصيد البحري غلافا ماليا قدره 50 مليون درهم برسم الموسم الفلاحي الحالي لمساعدة مربي الماشية في المناطق المتضررة من الجفاف بالجهة الشرقية. وحسب مسؤولي المديرية الجهوية للفلاحة، فإن هذا الغلاف المالي سيساعد على تزويد المناطق المستهدفة بحوالي 320 ألف قنطار من الشعير المدعم ب 40 في المائة. وقد عقدت اللجنة الجهوية للبرنامج الاستعجالي للمحافظة على الماشية لقاء مؤخرا ببركان بحضور مختلف الأطراف المعنية لعرض التدابير المتخذة والجهود المبذولة من طرف وزارة الفلاحة للاستجابة لانتظارات الفلاحين ومربي الماشية بالجهة. واتفق المشاركون في هذا اللقاء بصفة خاصة على المعايير التي سيتم اعتمادها في عملية توزيع 320 ألف قنطار من الشعير على مختلف مناطق الجهة باعتبار حدة الجفاف وعدد رؤوس الماشية (الأغنام والماعز). وسيستفيد مربو الماشي بفجيج وجرادة وتاوريرت وعمالة وجدة أنجاد، الذين يعتبرون أكثر تضررا من الجفاف الذي أضحى ظاهرة هيكلية بالجهة، ابتداء من الأسبوع القادم على التوالي من 140 ألف قنطار، و75 ألف قنطار، و55 ألف قنطار، و25 ألف قنطار. وتعد تربية الماشية ضمن الأنشطة الفلاحية الأكثر أهمية في الجهة الشرقية، وتشكل واحدة من الموارد الرئيسية للدخل بالنسبة للساكنة المحلية. وتضم الجهة الشرقية رصيدا حيوانيا هاما يقدر بحوالي مليونين و953 ألف و500 رأس (14 في المائة من الماشية على الصعيد الوطني)، أغلبها من الأغنام بمجموع 3ر2 مليون رأس، متبوعة بالماعز بمجموع 564 ألف رأس، والأبقار ب 89 ألف و500 رأس. ويتواجد أغلب رؤوس الأغنام في مناطق النجود العليا وخاصة بأقاليم فجيج وجرادة وتاوريرت. وتجدر الإشارة إلى أن عدة مشاريع تمت برمجتها في إطار مخطط المغرب الأخضر بالجهة الشرقية لتحسين ظروف التغذية والسقي المرتبطة بالماشية، وخاصة من خلال إحداث نقط مائية وسدود تلية، والحفاظ على الموارد الطبيعية وتنمية مجالات الرعي.