قال عزيز أخنوش ، وزير الفلاحة والصيد البحري، إن مجموع المساحات المتضررة من الأمطار التي عرفها المغرب هذه السنة بلغت حسب تقييم أولي 168 ألف هكتار، منها 135 ألف بمنطقة الغرب. وأضاف أخنوش، خلال عرض قدمه أمس الثلاثاء أمام لجنة الفلاحة والشؤون الاقتصادية بمجلس المستشارين حول "سير الموسم الفلاحي 2009 /2010، ومخلفات الظروف المناخية،" أن هذه المساحة تتوزع على الحبوب ب 88 ألف و700 هكتار ،والشمندر السكري ب 6 آلاف و350 هكتار ،والقطاني بألف و 960 هكتار، والزراعات الكلئية ب 18 ألف و600 هكتار، والخضروات ب 4 آلاف و100 هكتار، والأشجار المثمرة ب 6 آلاف و 200 هكتار، والأراضي غير المحروثة 42 ألف و90 هكتار. وأكد أن الأمطار تسببت كذلك في نفوق 1371 رأسا من الماشية، وإتلاف 4025 خلية نحل، و108 ألف و500 من الدواجن.كما أدت إلى إتلاف عدد من السواقي والآبار وآلات الضخ والحواجز التحويلية ،وانجراف جنبات وديان ،وتوحل قنوات لصرف مياه الأمطار. وبخصوص برنامج التخفيف من آثار الفيضانات ،أكد السيد أخنوش أنه وبتنسيق تام ومحكم مع السلطات الجهوية والإقليمية والمحلية، تم التدخل لمساعدة الساكنة المتضررة من خلال فك العزلة عن الدواوير المحاصرة بالمياه وتنقية شبكة صرف المياه وإغاثة الماشية واستبدال الزراعات الضائعة. وأكد أن الدولة خصصت للتخفيف من آثار الفيضانات 687 مليون درهم ،منها 2 ر256 مليون درهم لمنطقة الغرب (85 في المائة من ميزانية الوزارة) ،همت عمليات استعجالية ب (2 ر17 مليون درهم )، وبرنامجا لاستبدال الزراعات الضائعة ودعم الزراعات السكرية (5 ر121 مليون درهم) ،وبرنامجا شموليا لصيانة وتنقية شبكة الري وصرف المياه والمسالك الفلاحية (5 ر117 مليون درهم). وأبرز اخنوش أنه للتخفيف من آثار الفيضانات بسوس ماسة خصصت الدولة 2 ر10 مليون درهم ، وساهمت تعاونية (كوباك )بحصة 4 ر4 مليون درهم ، مؤكدا أنه تم التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الوزارة وهذه التعاونية همت توزيع العجول والأعلاف وبذور الذرة والتغطية الصحية للقطيع. وبخصوص الأضرار التي عرفتها الجهات الأخرى بالمملكة ، أكد أخنوش أنها عرفت فيضانات على صعيد 25 عمالة وإقليم بصفة متفاوتة ،أدت أساسا إلى غمر ما يفوق 32 ألف هكتار من المساحات الفلاحية ،ونفوق ما يزيد عن 550 رأسا من الماشية، وتلف عدد من التجهيزات الهيدروفلاحية، مؤكدا ان التكلفة الإجمالية للخسائر بلغت 366 مليون درهم. وتطرق أخنوش من جهة أخرى إلى برنامج التخفيف من آثار الجفاف بالجهات الجنوبية والذي خصصت له الدولة 50 مليون درهم ،همت برنامجا لإنقاذ وحماية الماشية ب 35 مليون درهم ممولة من طرف صندوق التنمية الفلاحية ، وتوفير الموارد المائية ب 15 مليون درهم ممولة من طرف صندوق التنمية القروية . وأكد أن الظروف المناخية المناخية المسجلة لحد الآن ،موازاة مع المجهودات المبذولة من طرف الفلاحين ،وكذا التدابير المتخذة من طرف الدولة ،مكنت من تطور الموسم الفلاحي بصفة عادية في معظم المنطق الفلاحية ، حيث أن جل المؤشرات تبشر بتحقيق نتائج مرضية ما يخص الإنتاج النباتي والحيواني وفي معرض مناقشتهم لعرض الوزير ركز المستشارون على المجهودات التي تبذلها وزارة الفلاحة لتطوير أساليب الإنتاج وعصرنة القطاع الفلاحي، مؤكدين على ضرورة بذل المزيد من الجهود لتأطير وإرشاد الفلاحين. وطالبوا بالانكباب على تنفيذ برامج هيكلية للحد من مشكل الفيضانات ،وخاصة بمنطقة الغرب ، وذلك عبر وضع برنامج لتحويل المياه التي تهدر سنويا بهذه المنطقة، مطالبين بمعالجة المشاكل المرتبطة بغلاء الأسمدة والمبيدات، وبدعم الفلاحين الذين تكبدوا خسائر كبيرة جراء الفيضانات، وبالانكباب على المشاكل التي تعرفها الغرف الفلاحية.