أعلن وزير الفلاحة والصيد البحري ا عزيز اخنوش, يوم الاربعاء بالقنيطرة, أنه تم تخصيص اعتمادات بقيمة215 مليون درهم لتمويل التدابير المتخذة من طرف الحكومة للحد من آثار الفيضانات التي شهدتها أخيرا جهة الغرب شراردة بني احسن . وأوضح السيد أخنوش خلال ترؤسه لاجتماع خصص لتقديم مضامين البرنامج الحكومي للحد من آثار الفيضايات بالجهة, أن هذا الغلاف المالي يتوزع ما بين182 مليون درهم مساهمة من الدولة, و16 مليون درهم مساهمة من الجماعات المعنية و17 مليون درهم مساهمة من المجمعين. وأضاف أن هذا البرنامج الحكومي يتضمن خمسة محاور تهم البرنامج الاستعجالي لانقاذ الماشية, واستبدال الزراعات الضائعة بزراعات ربيعية, ودعم الفلاحة السكرية المتضررة, وترميم التجهيزات الهيدروفلاحية, وخلق وصيانة المسالك الفلاحية. وبخصوص المحور الأول, سيتم إنجاز ثلاث عمليات كبرى لانقاذ الماشية بالمناطق المنكوبة تهم توزيع الشعير بالمجان لفائدة الكسابة المتضررين (10 ملايين درهم) ووضع رهن إشارة القطاع المنظم أعلاف مركبة ومدعمة من طرف الدولة (5 ملايين درهم) وتنظيم حملات التلقيح ضد التسممات المعوية عند الأغنام (150 ألف تلقيحة مبرمجة) والحمى الفحمية عند الأبقار (25 ألف تلقيحة مبرمجة), علاوة على محاربة الطفيليات الداخلية وذلك بكلفة مليون درهم. وفي ما يتعلق بمحور استبدال الزراعات الضائعة بزراعات ربيعية, فقد تم وضع برنامج طموح لاستبدال81 ألف و500 هكتار من الزراعات الخريفية بزراعات عباد الشمس (50 الف هكتار) والذرة (22 ألف هكتار) والارز (7000 هكتار ) وقصب السكر (2500 هكتار). ولتشجيع ومساندة الفلاحين المتضررين من الفيضانات للقيام باستبدال الزراعات الضائعة بزراعات ربيعية, ستتحمل الحكومة50 بالمائة من ثمن البذور ذات مردودية عالية لأهم الزراعات الربيعية. قد ورصد لهذه العمليات مبلغ32 مليون درهم, تمول بشراكة بين الوزارة والشركاء الذين يلعبون دور المجمعين على صعيد سلاسل الانتاج المعنية. أما محور دعم النباتات السكرية المتضررة والذي خصص له34 مليون درهم, فيهم دعم منتجي النباتات السكرية من خلال تحمل قسط من تكلفة الشمندر السكري الذي تم إتلافه بسبب الفيضانات, ودعم فسول قصب السكر بمبلغ135 درهم للطن. ولتمكين فلاحي المنطقة من إنجاز برنامج الزراعات الربيعية المسطر تم اتخاذ جميع الترتيبات اللازمة لترميم وصيانة المنشآت الهيدروفلاحية المتضررة بكلفة47 مليون درهم, علما بأنه تم لهذا الغرض تعزيز ميزانية المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بالغرب لتصل الى حوالي100 مليون درهم. أما المحور الأخير بكلفة86 مليون درهم, ساهمت منها وزارة الفلاحة ب70 مليون درهم., فيهم التعجيل بتنفيد البرنامج المسطر والخاص بخلق وصيانة المسالك الفلاحية ولدى تشخيصه للوضع الذي نجم عن هذه الفيضانات التي تعرضت لها الجهة, أكد وزير الفلاحة والصيد البحري أن هذه الفياضانات تسببت في إتلاف90 ألف هكتار من الأراضي المزروعة, موضحا أن الحبوب والبرسيم والشمندر تمثل90 في المائة من المساحات الضائعة . وأبرز المسؤول الحكومي أن هذه الفيضانات أثرت أيضا على الماشية بسبب صعوبة استغلال الزراعات الكلئية وصعوبة الولوج الى الاستغلاليات وارتفاع أثمان المواد العلفية, مشيرا الى أن التجهيزات الهيدروفلاحية تضررت من جهتها بفعل انكسار وسقوط قنوات السقي وتدهور وطمر قنوات الصرف وغمر بعض محطات الضخ. وسجل أن التساقطات التي شهدتها المنطقة بداية الموسم بلغت إلى غاية12 مارس الجاري707 ملم مقابل247 ملم خلال نفس الفترة من السنة الماضية فيما تقدر نسبة ملء السدود بنسبة100 بالمائة. وقد تم على هامش هذا الاجتماع التوقيع على ثلاث اتفاقيات لتفعيل هذه الاجراءات. وتتعلق الاتفاقية الأولى باستبدال الزراعات الضائعة بزراعات ربيعية تم التوقيع عليها بين وزارة الفلاحة والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب والاتحاد الوطني للتعاونيات الفلاحية المغربية, وتهم الثانية دعم الزراعات السكرية وقعت بين وزراة الفلاحة والصيد البحري, والفيدرالية المهنية للسكر والمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للغرب, أما الاتفاقية الثالثة فتتعلق بتعزيز شبكة المسالك الفلاحية على طول202 كلم وقعت بين وزارة الفلاحة والصيد البحري ومجلس الجهة والمجلسين الاقليميين للقنيطرة وسيدي قاسم والجماعات المعنية.