تتوقع مديرية الأرصاد الجوية الوطنية عودة الأجواء الممطرة المصحوبة بانخفاض في درجات الحرارة، ابتداء من يوم الأربعاء 3 فبراير 2010. وقال محمد بلعوشي عن مديرية الأرصاد الجوية، إن هذا الطقس البارد والممطر سيهم بالخصوص المناطق الوسطى والمرتفعات، في حين سيظل الطقس بالمناطق الشمالية الشرقية وببعض المناطق الداخلية من المملكة مشمسا وباردا في بعض الأحيان. وفي موضوع آخر؛ خلفت الإمددات التي وزعتها السلطات انطلاقا من السبت إلى غاية يوم الإثنين 21 فبراير 2010 بعدة دواوير تابعة لزاوية أحنصال الجبلية غضب العديد من المواطنين الذين لم يستفيدوا منها حسب مصادر متطابقة من الجماعة. وقال يوسف ولعوان، رئيس المجلس القروي لجماعة زاوية أحنصال في اتصال هاتفي لالتجديد، إن عملية توزيع المؤونة شملت 1800 مواطن، مضيفا أن هذه العملية حضرت لها السلطات المحلية منذ مدة، وذلك لتحديد المستفيدين حسب درجة احتياجهم، كما أشار إلى أنه بالرغم من أهمية الإمدادات والمجهودات التي بدلت من أجل سكان أيت عبدي وأيت عطا فإنها تبقى بعيدة عن سد حاجيات جميع السكان الفقراء، مما اضطر السلطات أحيانا إلى قسمة الحصة الواحدة على شخصين. وأكد ولعوان أنهم مازالوا منكبين على توزيع المساعدات (زيت، وسكر، وماء، وحليب، وقطاني، ودقيق، وشاي)، وقد استفادت صباح الإثنين 1 فبراير 2010 قبيلة تاغيا وتغانمين. وعبر المتحدث عن عدم إفصاح الجهات المسؤولة عن مصادر الإعانات، مؤكدا أنها لا تحمل أي علامة من علامات صناديق التضامن المعروفة بالمغرب. وجدد المتحدث مطالب سكان أيت عطا في إحداث مستشفى بمنطقة السوق، وتسريع وتيرة إخراج المدرسة الجماعاتية المقرر إحداثها بزاوية أحنصال، وكذا التعجيل بشق الطريق بين قبائل أيت عبدي وزاوية أحنصال، وتعيين أبناء المنطقة في قطاعات الصحة والتعليم لضمان استمرار المشروع. وللإشارة؛ فإن قبائل أيت عبدي سبق أن قاطعت الانتخابات بسبب ما تعانيه من عزلة قاتلة، إذ أودى انهيار منزل بسبب تراكم الثلوج إلى مقتل ستة أشخاص من أسرة واحدة في نفس الفترة من السنة الماضية، كما توفيت عدة سيدات أثناء وضع حملهن لانعدام دار للولادة وبعد أقرب طريق لهم بثماني ساعات مشيا على الأقدام في الحالات العادية، واستحالة الخروج أثناء سقوط الثلوج التي يصل علوها إلى عدة أمتار. وفي سياق متصل، أعلن عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري، يوم الإثنين 1 فبراير 2010 بالقنيطرة، عن تخصيص اعتمادات بقيمة 200 مليون درهم لتمويل التدابير المتخذة من قبل الحكومة للتخفيف من آثار الفيضانات، التي شهدتها أخيرا جهة الغرب شراردة بني احسن. وأوضح أخنوش خلال ترؤسه لاجتماع خصص لتقديم الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة للتخفيف من آثار الفيضانات بالجهة، أنه تم تخصيص 101 مليون درهم من هذه الاعتمادات لدعم برنامج شمولي لإصلاح وإنشاء المسالك وتنظيف شبكات التطهير، فيما ستخصص 99 مليون درهما المتبقية لدعم برنامج استبدال الزراعات الضائعة بزراعات ربيعية.