أشرف عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والتنمية القروية والصيد البحري، على إطلاق برنامج للتخفيف من آثار الفيضانات بمنطقة الغرب..من خلال الإجراءات المتخذة من طرف الحكومة ووزارته، على وجه الخصوص، أثناء اجتماع موسع، أول أمس الاثنين، في مقر ولاية جهة الغرب، بالقنيطرة، بحضور والي الجهة والمنتخبين. وقال أخنوش إنه "جرت تعبئة غلاف مالي إجمالي، بقيمة 200 مليون درهم، ضمنها 101 مليون درهم مخصصة لبرنامج شمولي، لإصلاح وإنشاء المسالك وتنظيف شبكات التطهير، على أن يخصص الغلاف المالي لدعم برنامج التحول نحو زراعات بديلة، للتخفيف من تأثيرات هذه الفيضانات". وتتضمن التدابير المتخذة، حسب وزير الفلاحة، لمواجهة خسائر الفيضانات الأخيرة بالمنطقة ، دعم التحول للزراعات الخريفية المتضررة، وتعويضها بمزروعات ربيعية، عبر تحمل 90 في المائة من ثمن اقتناء بذور الذرة، وعباد الشمس، والأرز، و60 في المائة من ثمن الأسمدة المستعملة في هذه الزراعات. واستعرض الوزير مجموعة من التدابير الآنية، منها تنظيف شبكة جر مياه السقي في سهل الغرب، وصيانة المسالك، واقتناء 20 ألف قنطار من الشعير، وتوزيعها بالمجان على الفلاحين المتضررين، إضافة إلى تلقيح الماشية. وخلص الوزير إلى أن شركة "صوناكوص" ستتولى الإشراف على عملية تعويض الزراعات المتضررة بالمزروعات الربيعية، في إطار اتفاقية مع المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، ووزارة الفلاحة، كما سيتكلف المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بعمليات تنظيف شبكة جر مياه السقي، وإصلاح المسالك، واقتناء وتوزيع الشعير بالمجان. في حين، سيتكفل المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بعملية تلقيح القطيع. من جهته، طالب مكي زيزي، رئيس مجلس جهة الغرب الشراردة بني احسن، بإحداث قرى نموذجية آمنة، قصد ترحيل المنكوبين والمتضررين، وإصلاح وتعزيز شبكة السدود، وترميم وصيانة المنشآت الهيدروفلاحية. وسجل عبد المجيد المهاشي، رئيس المجلس الإقليمي للقنيطرة، أن الدعم لم يصل إلى الفلاح، وقال إنه "ذهب إلى المضاربين، وتكليف شركة صوناكوص جاي في وقته للحد من السماسرة والمضاربين"، وشدد على الزيادة المبرمجة في ماء السقي في مثل هذه الظروف، بمبلغ 4 سنتيمات للتر. من جهته، أشار ادريس الراضي، رئيس المجلس الإقليمي لسيدي سليمان، إلى أن المنطقة معرضة للكوارث باستمرار، سواء تعلق الأمر بالجفاف، أو الفيضانات، لأنها منطقة فلاحية بامتياز. وطالب الحكومة بأن تأخذ بعين الاعتبار خصوصية هذه الجهة، منبها إلى "تضارب أرقام المساحات المتضررة، بين الوزارة، والفلاحين، والقرض الفلاحي". وتساءل عن أسباب عدم توفر المغرب على صندوق خاص بالكوارث الطبيعية، منتقدا القرض الفلاحي، و"لامبالاة الحكومة"، ليطالبه رئيس الجلسة، عبد اللطيف بنشريفة، والي الجهة، عامل إقليمالقنيطرة، بالتركيز على مناقشة نقطة الاجتماع، ما أثار حفيظة الراضي، ليرد بقوله "أشكر السيد الوالي، وكأنه بغا يقمعني، رغم أني أنقل هموم المتضررين". وحضر أشغال هذا الاجتماع برلمانيو ومستشارو المنطقة، ورؤساء المجالس المنتخبة، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية.