1) في المباراة الودية التي جمعتهما مساء اليوم الأربعاء بالملعب الجديد لمدينة مراكش، لكن دون أن تقنع. وسارعت عناصر الفريق المغربي التي دخلت المباراة وهي عاقدة العزم على الخروج بنتيجة إيجابية تعيد للكرة المغربية بريقها وهيبتها بإحكام سيطرتها على وسط الميدان والضغط على دفاع فريق الخصم الذي اضطر إلى التراجع إلى الخلف وفرض الحراسة اللصيقة على المهاجمين مع الإندفاع نحو حامل الكرة في محاولة للحد من خطورة خط الهجوم المغربي. ومع تكثل عناصر الفريق البوركينابي في الدفاع خوفا من استقبال شباكها لهدف مبكر يربك حساباتها، لجأت العناصر الوطنية إلى التسديد من بعيد بواسطة علي مسعود وياسين القاسمي وإدريس فتوحي في عدة مناسبات والتسلل عبر الأجنبة في محاولة لتسجيل الامتياز. وللحد من خطورة العناصر الوطنية وتسرباتها المحكمة اعتمد الفريق البوركينابي على التدخلات القوية في بعض الأحيان، اضطر معها حكم المباراة إلى إعلان ضربة جزاء في الدقيقة 33 انبرى لها بنجاح اللاعب ياسين قاسمي. وللحد من اندفاع الفريق المغربي، عمد أصدقاء العميد كابوري إلى الهجومات المرتدة السريعة بواسطة موسى غومبيا ، أخطر لاعب بروكينابي، لكنها لم تكن لتقلق راحة الحارس ياسين الخروبي الذي صد بنجاح كل المحاولات. وكان بإمكان المنتخب الوطني الخروج منتصرا في هذا الشوط بنتيجة أكبر لكن التسرع وعدم التركيز والإفراط في المراوغة في بعض الأحيان واللعب الفردي حال دون ذلك. وانطلقت الجولة الثانية بالإيقاع ذاته حيث تميزت باللعب المفتوح والإنضباط التكتيكي والانتشار الجيد داخل المستطيل رقعة الخضراء خاصة من طرف الفريق المغربي الذي أتيحت له أكثر من فرصة لم تجد طريقها إلى الشباك. ومن أبرز هذه المحاولات تلك التي أضاعها عماد نجاح في الدقيقة 60 بعد أن تلقى كرة على طبق من ذهب من رجل زكرياء الأبيض (بي إس إيندهوفن الهولندي)، وبعدها بدقيقتن أهدر ياسين قاسمي هدفا محققا أمام استغراب الجميع. ولم تذهب المناورات التي كانت تقوم بها العناصر الوطنية سدى بل أثمرت عن هدف ثان في الدقيقة 67 بواسطة ضربة جزاء انبرى لها بنجاح عبد الرزاق حمد الله من أولمبيك آسفي. ولم تبق عناصر الفريق البروكينابي مكتوفة الأيدي بل قامت بمحاولات كانت تتكسر في معظمها في وسط الميدان الذي صد بنجاح جل المحاولات. وعلى إثر هجوم مرتد نجح منتخب بوركينافاسو في تقليص الفارق بعد تسديدة قوية من رجل عميد الفريق اللاعب ليونيل كابوري صدها ببراعة الحارس المتألق ياسين الخابوري وأرجعها إلى المربع الصغير قبل أن يحاول المدافع المغربي زكرياء إسماعيل إبعادها إلى الزاوية لكنه أسكنها في شباك فريقه. وبعدها بست دقائق رد اللاعب إدريس فتوحي على هذا الهدف بآخر أجمل من خارج المربع اهتزت له جنبات الملعب معلنا الهدف الثالث والأخير. وتجدر الإشارة إلى أن المنتخب الوطني الأولمبي سيجري أولى مبارياته الإقصائية المؤهلة لأولمبياد لندن 2012 يوم 26 مارس المقبل بالمغرب ضد نظيره من الموزمبيق. وكان المنتخب الأولمبي المغربي قد خاض في الشهر الماضي مباراتين وديتين في عمان تعادل فيهما بنفس الحصة (1-1) الأولى مع المنتخب الأردني ( 23 يناير) والثانية أمام منتخب كوريا الشمالية (25 يناير) .