حط المعرض التاريخي " سلامة وصحة الفرس عبر الحضارات" الرحال بكلية الطب والصيدلة بوجدة والذي سيستمر إلى غاية 20 فبراير الجاري. ويرتكز هذا المعرض المتجول، الذي تنظمه اللجنة المغربية للتاريخ العسكري ومفتشية الخيالة للقوات المسلحة الملكية، على خمسة محاور تتعلق بسلامة وصحة الحصان خلال المرحلة الإسلامية وفي الحضارة العربية الإسلامية والحضارة الغربية من نهاية القرون الوسطى إلى عصر النهضة والثقافة والتقاليد المغربية والمصحة البيطرية للمدرسة الملكية للخيالة للقوات المسلحة الملكية. ويسعى هذا المعرض ، حسب المنظمين، لأن يكون رحلة عبر التاريخ لعلم وطب الخيول من الشرق إلى الغرب وانتقالا بين الأصالة والمعاصرة. وسيتنقل زائر المعرض عبر مختلف حقب الطب البيطري بدءا من مرحلة ما قبل الإسلام مرورا بالحقبة العربية الإسلامية وصولا إلى الحضارة الغربية. كما ستقود مسارات المعرض، الزائر نحو اكتساب نظرة شاملة حول الطب البيطري في المغرب سواء على مستوى جامعة القرويين بفاس ومدرسة بن يوسف بمراكش أو على مستوى المدرسة الملكية للخيالة للقوات المسلحة الملكية، حيث سيتجسد تتويج هذا الموروث الثمين بفضل العناية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي أبى إلا أن يمد هذه المدرسة بمصحة بيطرية حديثة تعتبر قطبا لتطور علم الطب البيطري بكل تقنياته الدقيقة خدمة لسلامة وصحة الحصان . ويقدم هذا المعرض حوالي 300 تحفة (قوالب ،منحوتات،رسوم ،مخطوطات وغيرها) وكذا مشاهد واقعية مصورة ، ومعززة بعرض لعملية جراحية مصورة بالمصحة البيطرية لفرقة الخيالة للقوات المسلحة الملكية. ومدينة وجدة هي المحطة الأخيرة لهذا المعرض، الذي تجول في عدة مدن بالمملكة والذي انطلق بمناسبة الدورة الثالثة لمعرض الفرس بالجديدة ( من 19 الى 25 أكتوبر الماضي )