أكد سفير المغرب في إيطاليا السيد حسن أبو أيوب، اليوم الإثنين، على وجاهة الاختيارات التي قامت بها المملكة في مجال الديمقراطية وعلى الأهمية الكبرى للإصلاحات التي تم تفعيلها في مختلف المجالات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز الدبلوماسي المغربي، في حديث خص به البوابة الإخبارية الإيطالية "إل ميديطيرانيو.إيت"، الفضاء الواسع للحريات القائم في المغرب الذي اختار منذ زمن التعددية السياسية والنقابية وفتح الطريق أمام تمثيلية جميع التيارات الفكرية داخل البرلمان وباقي المؤسسات. وأضاف أن المغرب رفع مبكرا "تحدي الديمقراطية"، مشيرا إلى أن المجتمع المدني نشيط جدا هناك ومنخرط في جميع القطاعات، خاصة عبر تعدد الجمعيات التي تنشط في جميع الميادين. وقال السفير إن المملكة ابتكرت "مفهوم التنمية البشرية" التي تجمع الدولة والمجتمع المدني في إطار شراكة، مبرزا أن المغرب، كبقية العالم، لازال يواجه "تحديات تاريخية" تمتد من الحفاظ على نمو مدعم إلى ضمان مستقبل مشرق للأجيال الصاعدة. كما أبرز السيد أبو أيوب في هذا الصدد الإصلاحات التي نفذها المغرب في قطاعي الاقتصاد والقضاء، فضلا عن تلك المتعلقة بتحرير المرأة ومحاربة الفساد. وقال إن جلالة الملك قرر اتباع هذا الطريق منذ سنوات، مذكرا بتجذر الملكية المغربية في التاريخ، والمشروعية التي يحظى بها جلالة الملك على الصعيدين الروحي والمادي. وقال إنه "بفضل انخراط شخصي، يحرص جلالة الملك محمد السادس يوميا أن يكون قريبا من شعبه"، مؤكدا على التنوع الجهوي والثقافي الذي يتمتع به المغرب وتوجهه العازم نحو الحداثة. وجوابا على سؤال حول "مستقبل مساحة جغرافية استراتيجية بالنسبة للعالم والمتوسط"، قال الدبلوماسي المغربي إن "هناك حاجة اليوم لنموذج جديد للعلاقات في المتوسط تتمثل نقطة انطلاقه في معالجة متضامنة لعدد من التحديات التي تنتظرنا" وضرورة "العمل معا" مع أوروبا في هذا الاتجاه. وخلص السيد أبو أيوب إلى أنه "ينبغي أن نتوفر على رؤية مشتركة لمستقبلنا. لا يمكن لأوروبا دون الضفة الجنوبية للمتوسط أن تمضي قدما، والضفة الجنوبية للمتوسط لا يمكنها مواجهة التحديات التي تنتظرنا في المستقبل القريب دون علاقة متجددة مع أوروبا". وتتوجه بوابة "إل ميديطيرانيو.إيت" ل24 بلدا، من بينها المغرب، ولحوالي 450 مليون قارئ.