قال الوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والعامة السيد نزار بركة، اليوم السبت ببنسليمان، إن عدد التعاونيات انتقل على المستوى الوطني من 3272 تعاونية خلال سنة 2006 إلى 5003 تعاونية خلال سنة 2010. وأوضح السيد بركة، خلال لقاء تواصلي مع ممثلي التعاونيات الفلاحية بإقليم بنسليمان نظمه اتحاد التعاونيات الفلاحية بالإقليم، أن قطاع التعاونيات خطى خطوات هامة خلال السنوات الأخيرة مبرزا أن الوزارة قامت بوضع برامج وإصلاحات تهم القطاع التعاوني بكل مكوناته. وأضاف أن هذه الاصلاحات تهم بالخصوص، إعادة النظر في القانون الخاص بقطاع التعاونيات لتبسيط مسطرة تأسيسها، ووضع برنامج "مرافقة" من أجل دعم التعاونيات حديثة التأسيس لضمان انطلاقها بشكل سليم واستمراريتها، فضلا عن وضع برنامج لتسويق منتوجات التعاونيات ودعمها ومساعدتها على الاندماج في سلاسل التوزيع الكبرى. وذكر السيد بركة بالدور الذي تضطلع به التعاونيات، ولاسيما في مجال تأطير الفلاحين الصغار وتمكينهم من الاستفادة من برامج الدولة للرفع من طاقاتهم الإنتاجية وتطويرها، وكذا تسهيل تسويق منتوجهم في ظروف حسنة وبمردودية إيجابية، مبرزا أن مخطط المغرب الأخضر وفر الإمكانيات المادية والتقنية الضرورية لدعم الفلاحين الصغار المنخرطين في التعاونيات. وأشار إلى أن جهة الشاوية - ورديغة تعد من أبرز المناطق الفلاحية التي تتوفر على إمكانيات ومؤهلات طبيعية وموارد بشرية، مؤكدا في السياق ذاته، أنه تمت برمجة 230 مشروعا منتجا في مجال الزراعات النباتية والإنتاج الحيواني و65 مشروعا لتنمية فلاحة تضامنية في الضيعات. ودعا السيد بركة إلى ضرورة انخراط الفلاحين في التعاونيات من أجل الاستفادة من المخططات والبرامج المخصصة للتعاونيات الفلاحية، ولاسيما في مجال الدعم التقني وتطوير آليات الإنتاج والتأهيل الفلاحي قصد تحسين المردودية وتوفير أسس تحقيق الأمن الغذائي. من جهته، أكد رئيس اتحاد التعاونيات الفلاحية بإقليم بنسليمان السيد رضوان الشاقوري على أهمية تكوين العاملين في القطاعات التعاونية الفلاحية وتأهيلهم على مستوى الإنتاج وتسيير المشاريع، معتبرا أن اتحاد التعاونيات الفلاحية، الذي تأسس سنة 2002 ويضم حوالي 10 تعاونيات، يشكل إطار جيدا لبلورة الأفكار والمشاريع بالإقليم. ودعا إلى ضرورة إخراج عدة مشاريع بالمنطقة إلى حيز الوجود منها مشروع إحداث وحدة صناعية لتحويل الحليب ومشروع تربية الماعز ومشروع إنتاج وتسويق العسل والزيتون. أما المدير الإقليمي للفلاحة السيد لحسن أوعلي، فأكد أن هذا اللقاء يشكل نقطة الانطلاقة لإعادة هيكلة وتأهيل التعاونيات الفلاحية، مشيرا إلى وجود عدة عوائق تحول دون تطور هذه التعاونيات بالإقليم، ولاسيما عدم عقد التعاونيات لجموعها العامة العادية في الآجال القانونية، واقتصار أنشطة أغلبيتها على وظيفة واحدة. وأشار إلى أن النهوض بهذا القطاع رهين بالأساس بتنظيم دورات تكوينية وتحسيسية للفلاحين، والمساهمة في إنجاز مشاريع تنموية في إطار مخطط المغرب الأخضر. من جانبهم، دعا المتدخلون خلال هذا اللقاء إلى تحفيز التعاونيات الفلاحية بالإقليم ودعمها، وتكوين الفلاحين للرقي بالقطاع الفلاحي من خلال توفير مقرات لعدد من التعاونيات وتقديم الدعم المتعلق بوسائل الإنتاج. وتم على هامش هذا اللقاء تنظيم معرض لآليات فلاحية تهم تربية وإنتاج النحل وإنتاج الزيتون وجمع وتسويق الحليب وإنتاج اللحوم البيضاء. وحسب ورقة تقديمية، فإن إقليم بنسليمان يتوفر على 47 تعاونية فلاحية، موزعة على 18 تعاونية خاصة بجمع وتسويق الحليب، و16 تعاونية متعددة الأغراض الفلاحية، وست تعاونيات للتموين بالمواد الفلاحية، وتعاونية واحدة لتحسين النسل عن طريق التلقيح الاصطناعي، وتعاونيتين اثنين لتربية النحل وإنتاج العسل، وتعاونيتين لإنتاج وتحويل الزيتون، وتعاونيتين نسائيتين. وبخصوص قطاع الماشية بالإقليم، فيبلغ عدد رؤوس الأبقار 56 ألف رأس وعدد رؤوس الأغنام 230 ألف رأس.