تطرقت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الجمعة، على الخصوص، للخطاب الملكي السامي بمناسبة تعيين اللجنة الاستشارية للجهوية، ولقضية الوحدة الترابية للمملكة وبالانطلاق الرسمي للقناة الامازيغية. وهكذا واصلت الصحف اهتمامها بالخطاب الملكي السامي الذي أعلن فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن تنصيب اللجنة الاستشارية للجهوية، مبرزة أهمية هذا الورش الوطني الكبير للجهوية الموسعة والمتقدمة. وفي هذا السياق، كتبت جريدة (لوبينيون) أن "الخطاب الملكي يشكل منعطفا هاما، وانطلاقة تاريخية لاعادة هيكلة المغرب الجديد"، مضيفة أن " تطبيق الجهوية المتقدمة من شأنه أن يشكل رافعة تنموية لمختلف جهات المملكة". وأوضحت أن "ورش الجهوية يعتبر أيضا خيارا استراتيجيا ذا بعد سياسي استراتيجي داخلي وخارجي"، مشيرة إلى أن الجهوية المتقدمة " تشكل خطوة متقدمة على مسار تجذير الديمقراطية المحلية باعتبارها لبنة أساسية في تعزيز بناء الصرح الديمقراطي". وفي هذا الاطار، ذكرت اليوميات الوطنية أن اللجنة الاستشارية للجهوية، التي نصبها جلالة الملك، عقدت أول اجتماع لها، أمس الخميس بالرباط، برئاسة السيد عمر عزيمان. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة تناقلت الصحف تصريح وزير الدولة السيد محمد اليازغي، الذي أكد فيه أن فرنسا "التي تتبنى موقفا جد واضح داخل مجلس الأمن حول الصحراء، تعتبر المقترح المغربي للحكم الذاتي تقدما متميزا". وأضاف السيد اليازغي، عقب المباحثات التي أجراها مع سفير فرنسا بالمغرب السيد برونو جوبير، أن "فرنسا ترحب بالمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي ستمكن من تسوية مشكل الصحراء". وفي السياق ذاته، تناقلت الصحف تصريح سونغ آيقوه مدير عام إدارة غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزارة الخارجية الصينية الذي أكد خلاله أن الصين تدعو إلى "الإسراع في استئناف المفاوضات" وتأمل من "الأطراف المعنية مواصلة إظهار مرونة وتجاوز الخلافات، والعمل على إيجاد القواسم المشتركة، وصولا إلى حل عادل ودائم ومقبول لدى الجميع على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة". على صعيد آخر، خصصت الصحف حيزا من اهتمامها لاعلان وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد خالد الناصري، أول أمس الأربعاء بالرباط ، عن انطلاق القناة الأمازيغية، مشيرة إلى أن هذه القناة ستكون قناة عامة غير متخصصة، وملكا مشاعا للمغاربة أجمعين، وستكون إطارا لإنجاز مهمة المرفق العمومي، ومن شأنها أن تخلق ديناميكية كبيرة تنصهر فيها كل آليات الإعلام السمعي البصري العمومي. وأشار إلى أن القناة الأمازيغية، التي انطلقت في بث تجريبي إلى غاية فاتح مارس المقبل، ستكون إطارا للإغناء والتوحيد في بلورة الهوية المغربية الموحدة حتى تشكل قناة للانفتاح والتسامح والحداثة والتطوير الذي لا يتوقف في إطار ثوابث الهوية الحضارية. وذكر السيد الناصري، في هذا الاطار، ب"خطاب أجدير" الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 2001، باعتباره "معلمة منيرة في المسار الإصلاحي الذي يقوده جلالته بكثير من الحنكة والنجاح" وباعتباره سلط أضواء كاشفة على المسألة الأمازيغية في سياق المشروع الحداثي الكبير الذي يعمل جلالته على تشييده. من جهة أخرى، توقفت الصحف عند بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الذي أفاد أن المملكة المغربية أعربت عن ارتياحها للقرار، الذي أعلن عنه، أول أمس الأربعاء، الرئيس الغيني بالنيابة الجنرال سيكوبا كوناتي بالتعيين الفوري لوزير أول من القوى السياسية، لقيادة حكومة وحدة وطنية انتقالية. وأضافت أن المملكة المغربية أعربت عن أملها الكبير في أن تتمكن كافة القوى الحية الغينية من اغتنام هذه الفرصة المتاحة بفضل الضمانات التي تمنحها حاليا القوات المسلحة الغينية من أجل إنجاح الفترة الانتقالية التي يتعين أن تفضي، في غضون الأشهر المقبلة، إلى تنظيم انتخابات حرة وشفافة. من جانب آخر، أولت اليوميات الوطنية اهتمامها لمواضيع همت، على الخصوص، إطلاق أول خدمة بالمغرب لتحويل الأموال والأداء عبر الهاتف المحمول، وتدشين محطة استقبال وتخزين غاز البروبان بميناء الجرف الأصفر، والدورة ال16 للمعرض الدولي للكتاب (13-22 فبراير المقبل). رياضيا، واصلت الصحف اهتمامها، بالخصوص، بالدورة ال27 لكأس إفريقيا للأمم (10-31 يناير) التي ستحتضنها أنغولا مابين 10 و30 يناير الجاري، والدورة ال15 والأخيرة من مرحلة الذهاب من بطولة القسم الوطني الأول في كرة القدم. على الصعيد الدولي، شكلت مواضيع تصاعد أعمال العنف بجنوب السودان والأوضاع بأفغانستان وباكستان واليمن والأراضي الفلسطينية المحتلة أبرز اهتمامات الصحف الوطنية.