أفادت النتائج الرسمية الكاملة للانتخابات الرئاسية، التي جرت الأحد الماضي في البرتغال، أن الرئيس أنيبال كافاكو سيلفا قد أعيد انتخابه من الدورة الأولى ب` 95ر52 في المائة من الأصوات. وتقدم هذا الاقتصادي المحافظ، الذي ينتمي إلى يمين الوسط والبالغ 71 عاما، بفارق كبير على الاشتراكي مانويل اليغري المدعوم من الحزب الاشتراكي والذي حصل على 76ر19 في المائة من الأصوات. وأفادت هذه النتائج أن نسبة الامتناع عن التصويت بلغت 48ر53 في المائة من الأصوات، وهي نسبة قياسية تسجل في انتخابات رئاسية بالبرتغال منذ سنة 1974. أما المرشح الثالث فرناندو نوبري رئيس منظمة المساعدة الطبية الدولية غير الحكومية والمرشح الوحيد عن المجتمع المدني، فقد حصل على 1ر14 في المائة من الأصوات. ويمثل منصب رئيس الجمهورية، الذي يحظى باحترام كبير في البرتغال، سلطة معنوية هامة إلا أنه لا يملك سلطة تنفيذية رغم أن له سلطة حل البرلمان. وركز كافاكو سيلفا الاقتصادي المحافظ، الذي شغل منصب رئيس لوزراء لعشر سنوات (1985-1995)، حملته الانتخابية على خبرته، داعيا الناخبين إلى "التصويت بشكل مسؤول" لمواجهة المخاوف الناجمة عن الأزمة المالية التي تعم البلاد.