أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في البرازيل أمس الأثنين أن جولة انتخابات ثانية ستجرى في نهاية شهر أكتوبر الحالي وذلك بالرغم من فوز مرشحة حزب العمال الحاكم «ديلما روسيف» بالجولة الأولى. وحصلت ديلما روسيف بعد فرز جميع الأصوات تقريبا على نسبة 9 ر46 في المئة مقابل 6 ر32 في المئة لزعيم المعارضة جوزيه سيرا الا انها لا تزال دون نسبة ال50 في المائة زائد واحد اللازمة لتجنب خوض جولة ثانية من الانتخابات امام منافسها جوزيه سيرا يوم 31 اكتوبر الحالى. ووجدت ديلما نفسها بحاجة إلى نحو 4 بالمائة من الأصوات - حسبما أفادت مصادر اعلامية - لتحقيق نسبة الأغلبية المطلوبة لحسم الانتخابات من الجولة الأولى في الانتخابات. وشارك في هذه الأنتخابات نحو 136 مليون ناخب والتي سيخلف الفائز فيها الرئيس الحالي « لويس لولا دا سيلفا» الذي سيتنحى عن المنصب بعد ولايتين متتاليتين نهاية العام الحالي. وكانت آمال مرشح المعارضة « جوزيه سيرا» من الحزب الاشتراكي الديمقراطي معلقة على الحصول على ما يكفي من الأصوات لفرض جولة جديدة من الانتخابات. وتلقت حملة « روسيف» زخما إضافيا من خلال الدعم الكبير الذي قدمه لها الرئيس «دا سيلفا» الذي يمنعه الدستور من الترشح لجولة رئاسية ثالثة حيث خاطب حشدا انتخابيا يوم الجمعة الماضي قائلا « أن مقتنع بأن غالبية الشعب يريدون مواصلة ما انجز من قبل الحكومة ولهذا أريد لديلما أن تفوز» . وكانت وسائل اعلام برازيلية توقعت مساء الأحد فوز ديلما روسيف بالرئاسة بحصولها على 51 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وذلك حسب استطلاع للرأي أجري لدى خروج الناخبين من صناديق الاقتراع ولكن يبدو ان فضيحة فساد وعدم ارتياح بعض الناخبين لأرائها بشأن قضايا اجتماعية كلفها بعضا من التأييد وعزز موقف مارينا سيلفا مرشحة حزب الخضر، وزيرة البيئة السابقة التي خلقت المفاجأة في هذه الإنتخابات بحصولها على نسبة 3 ر19 في المئة من الاصوات. وكانت استطلاعات الرأي تشير لإمكانية حصولها على نحو 15 في المئة من الاصوات.. وسيكون على زعيم المعارضة البرازيلية جوزيه سيرا ان يجتذب انصار الدفاع عن البيئة وغيرهم ممن ساندوا مرشحة حزب ثالث في الانتخابات التي جرت امس الاحد اذا اراد ان يعطل مسيرة ديلما روسيف التي تتصدر سباق الرئاسة. وأبقى سيرا على أمله في المنافسة قائما بعدما فشلت روسيف التي اختارها الرئيس لويس ايناسيو لولا دا سيلفا لتخلفه على رأس اكبر اقتصاد في امريكا اللاتينية في الفوز بنسبة 50 في المئة من الاصوات المطلوبة لتجنب خوض جولة اعادة. وفي الاجتماعات الحاشدة التي نظمت ليلة إعلان النتائج ظهرت بوادر خيبة الأمل على روسيف ( 62 عاما) التي تنتمي لحزب العمال الحاكم بينما القى سيرا زعيم المعارضة البرازيلي خطابا كخطاب النصر بعد اكتسابه المزيد من الثقة بينما بدت السعادة على سيلفا لدورها الجديد في الامساك بميزان القوى. ولا زالت روسيف التي شفيت من مرض السرطان المرشحة المرجحة للفوز بالجولة الثانية في31 اكتوبر لتصبح أول سيدة تشغل منصب رئيسة البرازيل.