أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في البرازيل يوم أمس الإثنين، أن جولة انتخابات ثانية، ستجرى في نهاية شهر أكتوبر الحالي، وذلك بالرغم من فوز مرشحة حزب العمال الحاكم «ديلما روسيف» بالجولة الأولى ولكن من دون الحصول على نسبة 51 بالمائة اللازمة للحسم. وحصلت ديلما روسيف على ما يزيد على 45 فى المائة من الأصوات إلا أنها لا تزال دون نسبة ال50 في المائة زائد واحد اللازمة لتجنب خوض جولة ثانية من الانتخابات أمام منافسها جوزيه سيرا يوم 31 أكتوبر الحالى. ووجدت ديلما نفسها بحاجة إلى نحو 4 بالمائة من الأصوات -حسبما أفادت مصادر إعلامية- لتحقيق نسبة الأغلبية المطلوبة لحسم الانتخابات من الجولة الأولى في الانتخابات. وشارك في هذه الانتخابات نحو 136 مليون ناخب والتي سيخلف الفائز فيها الرئيس الحالي «لويس لولا دي سيلفا» الذي سيتنحى عن المنصب بعد ولايتين متتاليتين نهاية العام الحالي. وكانت مرشحة المعارضة «جوزيه سيرا» من الحزب الاشتراكي الديمقراطي معلقة على الحصول على ما يكفي من الأصوات لفرض جولة جديدة من الانتخابات. وتلقت حملة «روسيف» زخما إضافيا من خلال الدعم الكبير الذي قدمه لها الرئيس «دي سيلفا» الذي يمنعه الدستور من الترشح لجولة رئاسية ثالثة حيث خاطب حشدا انتخابيا يوم الجمعة الماضي قائلا «أنا مقتنع بأن غالبية الشعب يريدون مواصلة من قبل الحكومة ولهذا أريد لديلما أن تفوز». وكانت وسائل إعلام برازيلية توقعت يوم الأحد الماضي، فوز ديلما روسيف بالرئاسة بحصولها على 51 بالمئة من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وذلك حسب استطلاع للرأي أجري لدى خروج الناخبين من صناديق الاقتراع.