اختتمت عشية اليوم السبت بمراكش أشغال الملتقى الدولي الثاني للأمن بإفريقيا الذي نظمته الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، على مدى ثلاثة أيام، حول موضوع "إفريقيا في مواجهة التحديات الإرهابية .. القاعدة بالمغرب الإسلامي تهديد استراتيجي". وشارك في هذا الملتقى، الذي نظم بشراكة مع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، حوالي 200 مسؤول مدني وعسكري، وممثلين عن منظمات دولية وخبراء وأخصائيين في مجال الأمن، يمثلون أزيد من 70 دولة من إفريقيا وأوروبا وأمريكا واسيا . وشكل هذا المنتدى فرصة لبحث أفضل السبل الكفيلة بفهم وتحليل ومناقشة مواضيع همت على الخصوص " استراتيجية تدويل الإرهاب" و"إفريقيا .. فضاء جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة " و"تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، أية أنشطة وأهداف استراتيجية" و"مكافحة الارهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل". كما قارب المشاركون في هذا الملتقى مواضيع همت "إفريقيا، مجال جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة" ، و"تحول جماعة إرهابية جزائرية إلى فرع للقاعدة"، و"القاعدة بالمغرب الإسلامي .. من الجهاد إلى الاتجار في المخدرات والإرهاب". وأعرب السيد محمد بنحمو، رئيس الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية، في كلمة ألقاها خلال الجلسة الختامية للمؤتمر، عن اعتزازه بمستوى النقاش والحوار اللذين ميزا هذه الدورة، مبرزا أن هذه التظاهرة أضحت لقاء عائليا يجمع ثلة من المحللين والخبراء المهتمين بالقضايا الآنية المتعلقة بالأمن بإفريقيا. وأكد أن الهدف من عقد مثل هذه المنتديات يتمثل في العمل على استتباب السلم والأمن بإفريقيا عبر بلورة استراتيجيات جماعية ومتفاوض بشأنها، بطريقة جادة من أجل اجتثاث منابع وأوكار الإرهاب. وتميزت الجلسة الختامية لهذا المنتدى بتلاوة رسالة شكر وامتنان مرفوعة إلى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، من طرف المشاركين في أشغال هذا المؤتمر.