أكد النائب الأول لرئيس اللجنة الوطنية للسياسات الخارجية الأمريكية، السيد جون بيتر فان، اليوم الجمعة بمراكش، أن عناصر تنظيم (القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي ) يشكلون تهديدا كبيرا للاستقرار بمنطقة المغرب العربي. وقال في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش أشغال الملتقى الدولي الثاني للأمن بإفريقيا المنعقد حول موضوع " إفريقيا في مواجهة التحديات الإرهابية .. القاعدة بالمغرب الإسلامي تهديد استراتيجي"، إنه بإمكان هذا التنظيم إعاقة المسيرة التنموية الاجتماعية والبشرية والاقتصادية بالمنطقة، فضلا عن أنه يعتبر حافزا لتشجيع الحركات الانفصالية. وأشار في هذا الصدد إلى أن الجماعات الانفصالية ك"البوليساريو" التي ليس لها غاية واقعية، "تشكل فريسة سهلة الاستغلال بالنسبة للتنظيمات الإرهابية، لاسيما تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". ومن جهة أخرى وصف هذا المحلل الأمريكي مبادرة المغرب القاضية بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية ب"المقترح النموذجي" داعيا دولا أخرى إلى الاقتداء به. وبخصوص انعقاد الملتقى الثاني للأمن بإفريقيا بمراكش، أكد السيد جون بيتر فان أن المغرب يعد " المكان الطبيعي" لتنظيم لقاء يجمع أكاديميين ومسؤولين عسكريين وخبراء ومختصين في القضايا المتعلقة بالأمن من جميع أقطار العالم. ويشار إلى أن هذا الملتقى، المنظم مابين 20 و 22 يناير الجاري من طرف الفيدرالية الإفريقية للدراسات الاستراتيجية بشراكة مع المركز المغربي للدراسات الاستراتيجية، يعرف مشاركة حوالي 200 مسؤول من مدنيين وعسكريين، وممثلين عن منظمات دولية ،وخبراء وأخصائيين في مجال الأمن، يمثلون أزيد من 70 دولة من إفريقيا و أوربا وأمريكا وآسيا . ويبحث الملتقى مواضيع تهم على الخصوص " استراتيجية تدويل الإرهاب"، و" إفريقيا .. فضاء جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة "، و" تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي ، أية أنشطة وأهداف استراتيجية"، و" مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في منطقة الساحل" . كما يبحث مواضيع تهم "إفريقيا مجال جديد للحرب بالنسبة لتنظيم القاعدة" ، و" تحول جماعة إرهابية جزائرية إلى فرع للقاعدة"، و"القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي .. من الجهاد إلى الاتجار في المخدرات والإرهاب" ، فضلا عن " التواطؤ المحلي وحلفاء تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي"، و"أية استراتيجية لمكافحة الإرهاب والجريمة" .