أكد السيد عبد الواحد الراضي، رئيس مجلس النواب، أن اجتماع مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط اليوم الجمعة بروما كان مناسبة لإثارة انتباه أعضاء هذا المحفل إلى "المغالطات" التي تضمنته توصية صادق عليها البرلمان الأوروبي عقب الأحداث الأخيرة بالعيون. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب هذا الاجتماع، أوضح السيد الراضي، الذي يشغل منصب نائب رئيس المكتب، أنه ندد بالموقف الذي اتخذته، ضدا على الحقيقة، المؤسسة التشريعية الأوروبية. وأضاف السيد الراضي، في رد فعل على بعث نسخة من هذه التوصية إلى المكتب، أنه تم إطلاع أعضاء المكتب على الخطوة الأوروبية التي لا ترتكز على أساس، مشيرا إلى أن البرلمان الأوروبي "لم يكلف نفسه الاستفسار ومعرفة الحقيقة على أرض الواقع". وسيتم تضمين هذه الإيضاحات التي قدمها السيد الراضي محضر اجتماع هذا اللقاء الذي يترأسه كل من السيدين ريناتو سشيفاني وجيانفرانكو فيني وهما، على التوالي، رئيس مجلس الشيوخ ورئيس مجلس النواب بإيطاليا. وجرت أشغال هذا الاجتماع على مستوى المكتب المصغر قبل أن يتم توسيعه ليشمل رؤساء اللجان وفرق العمل. وهمت، بالخصوص، المصادقة على بيان يتعلق بالوضع في تونس وحول حقوق الأقليات الدينية في العالم. وعقب هذا الاجتماع، عبر أعضاء المكتب عن دعمهم لتونس وكذا استعدادهم للتحرك بتشاور مع الاتحاد الأوروبي لمساعدة هذا البلد في هذه الفترة الانتقالية. وبخصوص الحرية الدينية أطلقوا بالخصوص دعوة من أجل التسامح واحترام القناعات الدينية لكل شخص. وخصصت الاجتماعات أيضا لتقديم تقارير مختلف لجان الجمعية وما سيتم القيام به في الأسابيع المقبلة وكذا الإعداد للاجتماع المقبل للمكتب وجلسته الافتتاحية اللذين سيعقدان بروما يومي ثالث ورابع مارس المقبل بروما. وسيتميز الاجتماع المقبل بنقل رئاسة المكتب من إيطاليا إلى المغرب. وفضلا عن إيطاليا والمغرب، يتكون المكتب المصغر من الأردن والبرلمان الأوروبي. تجدر الإشارة إلى أن مكتب الجمعية البرلمانية للاتحاد من أجل المتوسط يضم 280 برلمانيا، 81 تم اختيارهم من قبل برلمانات الدول أعضاء الاتحاد الأوروبي و49 تم تعيينهم من طرف البرلمان الأوروبي و10 من قبل الدول الأوروبية المتوسطية غير الأعضاء بالاتحاد الأوروبي و130 يمثلون دول شمال إفريقيا والشرق الأوسط شركاء مسلسل برشلونة و10 من موريتانيا. وكان آخر اجتماع لمكتب الجمعية البرلمانية للإتحاد من أجل المتوسط كان قد انعقد كذلك بروما في نونبر الماضي .