إليمان" ومركز الأبحاث النووية لمول ببلجيكا مذكرة تفاهم للتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيات النووية. وأوضح بلاغ للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، اليوم الأربعاء، أن هذه الاتفاقية، التي تم التوقيع عليها في ختام زيارة وفد بلجيكي للمغرب، تعد تتويجا لجهود التعاون القائم بين المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية ونظيريه البلجيكيين منذ عشرات السنين، وستعطي دينامية جديدة لإقامة شراكة علمية وتقنية بين البلدين في مجال تطبيق التقنيات النووية. ويعد هذا التعاون استجابة للحاجيات الخاصة للبلدين، خصوصا على مستوى الرصد الإشعاعي للبيئة، وعلوم المواد، وقياس الجرعات، واستعمال مفاعلات البحث، وتدبير النفايات المشعة، وإنتاج النظائر المشعة المستخدمة في الطب والصناعة والبحث والتكوين. وبالنظر إلى خبراتهما في المجال، تعمل المؤسستان البلجيكيتان على تطوير برامج مشتركة في مجال البحث، وتنظيم مؤتمرات وندوات دولية، وتبادل الزيارات التقنية، وكذا الخاصة بالمتدربين والخبراء. وخلال فترة إقامته في المغرب، قام الوفد البلجيكي بزيارة للمفاعل النووي للأبحاث، الذي شرع في العمل بمركز الدراسات النووية بالمعمورة منذ عام 2009، وللمنشآت المخصصة لإنتاج النظائر المشعة، والتحاليل، والأمن النووية وتدبير النفايات المشعة. وقد مكنت هذه الزيارة الوفد البلجيكي من الوقوف على الإنجازات التي حققها المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية في مختلف القطاعات السوسيو اقتصادية، خصوصا في مجالات الصحة والمياه والصناعة والبيئة وعلوم المواد. وأشاد الوفد البلجيكي، بهذه المناسبة، ببرامج استغلال المفاعل المغربي، الذي كانت تحاليله الأولى على مستوى التفعيل النيوتروني للعينات الجيولوجية والبيئية "ناجحة جدا". ويضم الوفد البلجيكي السيدين فرانك ديكونيك، رئيس مجلس إدارة مركز الأبحاث النووية في مول، وإريك فان وال المدير العام للمركز، وجان ميشال فانديرهوفستادت المدير العام لمعهد "راديو-إليمان".