وقعت أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات والمركز الأوروبي للأبحاث النووية (سيرين) مؤخرا بجنيف إعلانا مشتركا سيمكن الباحثين المغاربة الشباب من ولوج مختبر المركز الأوربي لإجراء أبحاث. وأوضح بلاغ للأكاديمية, يوم الثلاثاء, أن هذا الإعلان المشترك الذي وقعه أمين السر الدائم للأكاديمية عمر الفاسي الفهري, والمدير العام ل(سيرين) رولف دييتير هور, سيخول للباحثين المغاربة الشباب امكانية ولوج المركز الأوروبي للأبحاث النووية قصد إجراء أبحاث علمية, خاصة في إطار التحضير لأطروحة الدكتوراه. وقد جرى التوقيع على هذا الإعلان في إطار زيارة عمل قام بها الفاسي الفهري ومدير المركز الوطني للبحث العلمي والتقني سعيد بلقاضي للمركز الأوربي. واستهدفت هذه الزيارة تعزيز برنامج التعاون الموقع بين المركز الأوروبي والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني على الخصوص في مجال المعلومة العلمية والتقنية (الولوج الحر للباحثين المغاربة لأرشيف المركز الأوروبي) وتمكين الشباب المغاربة الذين يحضرون أطروحة الدكتوراه من إجراء أبحاثهم في مختبرات المركز الأوروبي لفترات طويلة, وذلك بفضل برنامج المنح الذي ساهمت فيه أكاديمية الحسن الثاني للعلوم والتقنيات. وقد شرع المركز الأوربي للأبحاث النووية, الذي يعتبر أكبر مختبر للأبحاث على الصعيد العالمي, خلال السنوات الأخيرة في إنجاز تجربة تعد الاكثر تكلفة في تاريخ العلوم ( ملايير الدولارات ) , المتمثلة في بناء المصادم الكبير للهادرونات, وهي تجربة تتوخى التوصل إلى فهم أفضل لنشأة الكون من خلال محاكاة نظرية الانفجار العظيم ال «بيغ بانغ». وأبرز البلاغ أن المغرب, الذي يعتبر البلد العربي والإفريقي الوحيد الذي شارك في مشروع المصادم الكبير للهادرونات, ساهم في إنجاز مشروع الكاشف «أطلس» الذي يروم اكتشاف نتائج الاصطدمات بالمصادم الكبير للهادرونات. وحسب المصدر ذاته فإن التجارب التي انجزت خلال الأسابيع الماضية مكنت آلاف الباحثين من مختلف أرجاء العالم من تطوير معارفهم بخصوص مكون المادة, مضيفا أن العديد من الباحثين المغاربة, خاصة من جامعات الرباط والدارالبيضاء ووجدة ومراكش شاركوا في هذه التجارب.