عرفت الأنشطة العلمية والتقنية للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، ارتفاعا ملحوظا خلال عام 2009. وذكر بلاغ للمركز، اليوم الثلاثاء، أن هذه الأنشطة والتي تم تقديم حصيلة عنها بمناسبة انعقاد الدورة ال11 للمجلس الإداري للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية، اليوم بالرباط، بحضور وزيرة الطاقة والمعادن والماء والبيئة السيدة أمينة بنخضرة، والمدير العام للمركز السيد خالد المديوري، تميزت بنجاح إنطلاق استغلال مفاعل الأبحاث بطاقة بلغت اثنين ميغا واط، الذي أنجز بموقع مركز الدراسات النووية بالمعمورة. وأبرز المصدر ذاته، أن مجلس الإدارة سجل بارتياح التدابير التي يتخذها المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية في مجال الأمن والسلامة النوويين في جميع منشآت مركز الدراسات النووية بالمعمورة، مما يجعل المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية نموذجا مطابقا للمعايير الدولية. وأظهرت حصيلة الأنشطة، التي قدمها المدير العام للمركز، أن هناك زيادة ملحوظة بنسبة 50 في المائة فيما يخص إصدار المنشورات مقارنة مع سنة 2008، واحتلال موقع ريادي فيما يخص إعداد البحوث والتكوين في مجالات الصحة، والماء، والبيئة، والطاقة والصناعة. كما أبرز مجلس الإدارة، الإشعاع الإقليمي الذي يتوفر عليه المركز في إفريقيا وكذا من خلال أنشطة التكوين والبحث والخبرة في مجال التطبيقات النووية التي يقوم بها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأضاف المصدر، أن مجلس الإدارة اطلع في إطار برنامج العمل لسنة 2010 على التوجهات الجديدة للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية والتي تروم إنتاج المواد الأولية المتعلقة بالصيدلة المشعة الموجهة للطب النووي، إلى جانب دعم إطلاق إنجاز مركز للتكوين في العلوم والتكنولوجيات النووية. وفيما يتعلق بالموارد البشرية للمركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية الذي يتوفر على كفاءات متنوعة فرضت نفسها وطنيا ودوليا، أكد مجلس الإدارة على ضرورة إيلائهم عناية خاصة من خلال اعتماد نظام أساسي محفز يلائم مهنتهم. وخلال هذه الدورة، أقر المجلس حسابات المراقبة المالية لسنة 2008، واطلع على الحسابات المالية لسنة 2009. وأشار المصدر ذاته إلى أن مجلس الإدارة أكد في ختام أشغاله أن آفاق تطور المركز الوطني للطاقة والعلوم والتقنيات النووية تعد جد واعدة، وتتطلب مواصلة دعم الدولة له ومواكبته في مهامه.