أكدت وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن السيدة نزهة الصقلي، خلال لقاء مع الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين السيد أوليفييرو دي ليبرتو، أن "قضية الوحدة الوطنية تظل أولوية الأولويات بالنسبة للمغرب". وأشارت السيدة الصقلي، بهذه المناسبة، إلى أن "الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة العيون تم توظيفها من قبل خصوم وحدتنا الترابية التي ما انفكت تضع العراقيل أمام استكمال الوحدة الترابية للمملكة". وأكدت الوزيرة في بيان توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه أن هذه الأحداث "تقوض الجهود من أجل تحقيق حلم اتحاد المغرب العربي"، والذي يتسبب في هدر نقطتين من الناتج الداخلي الخام لكل بلدان المنطقة". وفي السياق ذاته، جددت الوزيرة "إدانتها الشديدة للتوظيف المجانب للصواب لهذه القضية بهدف تضليل الرأي العام"، مستهجنة إقدام بعض وسائل الإعلام على بث صور لأطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي وتقديمها على أساس أنها لضحايا قمع موهوم للقوات العمومية المغربية بالعيون". وأضافت أنه لم يسجل في واقع الأمر سقوط أي ضحية مدنية خلال تدخل القوات العمومية لتفكيك مخيم كديم ازيك، في الوقت الذي سقط 11 قتيلا في صفوف القوات العمومية والوقاية المدنية. ولم يفت الوزيرة التذكير خلال هذا اللقاء، بالتقدم الملحوظ الذي سجله المغرب لا سيما في مجال حقوق المرأة والأطفال والمسنين والأشخاص في وضعية الإعاقة، مستشهدة على سبيل المثال بإحداث مركز متعددة التخصاصات، ووحدات لحماية الطفولة ومصلحة المستعجلات الاجتماعية المتنقلة. وبخصوص المشاركة السياسية للمرأة، أبرزت السيدة الصقلي، التقدم الكبير الذي سجله المغرب في هذا المجال، مذكرة بأن عدد المنتخبات الجماعيات انتقل من 127 إلى 3 ألف و428 في الانتخابات الجماعية ليونيو 2009. وفي الشق الاجتماعي، أشارت الوزيرة إلى الورش بالغ الأهمية الذي أطلقه المغرب في هذا المجال والمتمثل في المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي أطلقتها صاحب الجلالة الملك محمد السادس عام 2005 لمكافحة الفقر والهشاشة والاقصاء الاجتماعي. ومن جهته، جدد الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين تأييده لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء و"معارضته لفكرة الانفصال والتجزيء في المنطقة"، وهو موقف يستمد أسسه من تحليل بين للوضع في منطقة المغرب العربي. كما أدان الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين "تسخير الحساسيات الدينية والعرقية بهدف خلق دويلات غير قابلة للحياة".