أجرت كاتبة الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون, السيدة لطيفة أخرباش, اليوم الثلاثاء بالرباط, مباحثات مع الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين السيد أوليفييرو ديليبرتو, تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية. وأكدت السيدة أخرباش, في تصريح صحفي, أن اللقاء بين الجانبين شكل مناسبة " لإثارة مسألة حقوق الانسان المرتبطة أساسا بحماية حقوق الجالية المغربية المقيمة بإيطاليا, لا سيما وأن ثمة تعاونا مغربيا ايطاليا مهما على هذا الصعيد". وأشارت إلى أن الجانبين أبرزا أيضا "الدينامية الحقوقية المغربية ومصاحبتها من طرف الاتحاد الاوربي في إطار الشراكة المغربية الأوربية", معتبرة في هذا السياق, أن "ايطاليا تعد فاعلا اوروبيا مهما". وتابعت السيدة أخرباش أن هذا اللقاء شكل أيضا مناسبة للوقوف "عند الانتهاكات الجسيمة لحقوق الانسان في مخيمات تندوف", مبرزة أن المحتجزين بهذه المخيمات محرومون من حرية التعبير والرأي ومن الحماية الدولية". وأشارت في هذا السياق إلى أن هؤلاء لم يسجلوا لحد الآن من طرف المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين". ومن جهته, قال السيد ديليبرتو, وهو أيضا متحدث باسم فيدرالية اليسار في إيطاليا, إن زيارته إلى المغرب مكنته من التعرف على "دولة متقدمة جدا بخصوص العديد من القضايا من قبيل حقوق الانسان وحقوق المرأة وحرية الصحافة وحرية التعبير". وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة , قال الأمين العام لحزب الشيوعيين الإيطاليين إنه " ضد التقسيم والاستقلال في المنطقة, وندافع بشكل قوي عن حكم ذاتي متقدم كما هو الحال في اسبانيا". وأضاف "على الدول القطرية أن تحافظ على وحدتها, لأنها إن تخلت عنها فهذا يعني تفتيتها وفتح الباب امام الصراعات بين الاثنيات والاديان, وبالتالي عدم الاستقرار ليس في المنطقة فحسب, ولكن في البحر الابيض المتوسط وفي العالم برمته". وتجدر الاشارة الى أن الأمين العام لحزب الشيوعيين الايطاليين, المنبثق عن الحزب الشيوعي الإيطالي, يقوم حاليا بزيارة للمغرب بدعوة من حزب التقدم والاشتراكية, التقى خلالها بمسؤولين مغاربة . يذكر أن حزب الشيوعيين الايطاليين تأسس سنة 1998, متخذا من استقلالية اليسار, داخل الوسط اليساري الموحد, استراتيجية له, و يشارك في الحكومة الحالية (حقيبة واحدة), ويتوفر على نائبين في البرلمان الأروبي ينتميان إلى اليسار الموحد الأروبي واليسار الأخضر.