أكد رئيس الورزاء الإسباني خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو،اليوم الثلاثاء،أن نسبة العجز في ميزانية الدولة استقرت عند أقل من 3ر9 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي،أي بمعدل أقل مما كان متوقعا. وأوضح ثاباتيرو،في تصريح للإذاعة الإسبانية (أوندا سيرو)،أن نسبة العجز في ميزانية الدولة كانت "أفضل من المتوقع" والتي تم تحديدها في 3ر9 بالمائة من الناتج المحلي الاجمالي ،تعد العتبة التي التزمت الحكومة الإسبانية ببلوغها . واشار إلى أن عام 2011 سيحمل معه تطورات اقتصادية ايجابية وسيخلق فرص عمل جديدة إلى جانب تحقيق نمو اقتصادي كبير سيسمح بتقليص الفارق في الناتج القومي للفرد مقارنة بانجلترا وفرنسا وألمانيا بحلول عام 2013. وأضاف أن الإصلاحات الهيكلية التي اتخذتها حكومته في الفترة السابقة من شأنها تحقيق الازدهار والنمو الاقتصادي،مشددا على أهمية قرار إصلاح نظام معاشات التقاعد ورفع سن التقاعد إلى 67 عاما لضمان نظام اجتماعي قوي قادر على مواجهة متطلبات المرحلة المقبلة. يذكر أن الاقتصاد الإسباني شهد ركودا اقتصاديا نتيجة الأزمة المالية العالمية التي اندلعت سنة 2008 ،تجسدت آثاره في تجاوز معدلات البطالة 20 في المائة من اليد العاملة وارتفاع العجز العام في ميزانية الدولة ليبلغ 8ر38 مليار يورو خلال الأشهر بين يناير ونونبر الماضيين،مراكما 68ر3 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي. وكانت الحكومة الإسبانية اتخذت مع بداية الشهر الماضي مجموعة من التدابير الاقتصادية تشمل تخفيضات ضريبية جديدة لفائدة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتطبيق قانون الاقتصاد المستدام وخصخصة شركة الملاحة الجوية والمطارات الإسبانية الرئيسية في محاولة لتسريع النمو الاقتصادي والحد من العجز في ميزانية الدولة والحد من اثار الأزمة الاقتصادية.