انطلقت اليوم الاثنين بالعاصمة الأردنية عمان، أشغال الملتقى العلمي الأول للشرطة العربية، بحضور 71 مشاركا من إحدى عشرة بلدا عربيا. ويهدف هذا الملتقى، الذي تنظمه على مدى ثلاثة أيام جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، التي يوجد مقرها بالعاصمة السعودية الرياض بالتعاون مع مديرية الأمن العام بالأردن، إلى تسليط الضوء على دور الشرطة في التنمية الوطنية ومناقشة سبل تعزيز التعاون بين إدارات العلاقات العامة والإعلام ووسائل الإعلام المختلفة. كما يهدف إلى عرض تجارب البلدان المشاركة في مجال العلاقات العامة والإعلام والإطلاع على أحدث الأجهزة والإجراءات الخاصة برجل الشرطة في الدولة المستضيفة. وقال رئيس الجامعة عبد العزيز بن صقر الغامدي في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، إن "الأمن مسؤولية الجميع ولكل منا دوره في الحفاظ على المكتسبات والمقدرات الوطنية والقومية من خلال العمل الجماعي المتكامل". وأشار إلى أن الجامعة تعمل منذ ثلاثة عقود لتكون الذراع لمجلس وزراء الداخلية العرب، من خلال دراسة الظواهر الأمنية المختلفة ومعالجتها عن طريق الدراسات والأبحاث للوصول إلى تحقيق مفهوم الأمن الشامل. وأضاف أن الملتقى جاء للمعنيين بالشأن الإعلامي في وزارات الداخلية العرب، لتبادل الخبرات وتعزيز التعاون مع مختلف وسائل الإعلام لما فيه المصلحة الأمنية العربية. من جهته قال مدير العلاقات العامة والإعلام في الجامعة خالد عبد العزيز الحرفش، إن تنظيم الملتقى جاء متزامنا مع يوم الشرطة العربية ليجسد الاهتمام برجل الأمن العربي. وأشار إلى أن الجامعة، وفي إطار تصديها للقضايا التي تحظى باهتمام عالمي، ستنظم حلقة نقاش حول دور الإعلام في التصدي للإرهاب، بالتعاون مع جامعة الدول العربية (قطاع الإعلام والاتصالات). وقد تم بهذه المناسبة افتتاح معرض يضم الإصدارات العلمية للجامعة، من كتب وأبحاث ودوريات علمية في مختلف العلوم الأمنية والاجتماعية. ويناقش المشاركون في الملتقى عدة مواضيع من بينها، على الخصوص،"إستراتيجية مقترحة لإدارة الأزمات"، و"الأجهزة الأمنية ودورها في ترسيخ الأمن الوطني"، و"مجلس وزراء الداخلية العرب ودوره في تعزيز العمل الأمني العربي المشترك"،بالإضافة إلى ورشة عمل حول سبل تعزيز التعاون بين إدارات العلاقات العامة والإعلام والمعيقات التي تعترض هذا التعاون. يذكر أن جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، جهاز ملحق بمجلس وزراء الداخلية العرب، وهي مؤسسة عليمة ثقافية أمنية ذات شخصية اعتبارية، شرعت في تنفيذ برامجها العلمية منذ سنة 1980.