تسلم مجيد بقاس، مبدع "بلوز كناوة الإفريقي"، مساء اليوم الأربعاء، جائزة "الفارابي للموسيقى"، وذلك خلال حفل فني أقيم برحاب المسرح الوطني محمد الخامس. ومنحت جائزة الفارابي لهذه السنة لمجيد بقاس، كما قال رئيس اللجنة الوطنية للموسيقى الفنان حسن ميكري في كلمة بالمناسبة، لإسهام هذا المبدع في الإشعاع العالمي لهذا التعبير الموسيقي الجديد المستوحى من "الجذبة الكناوية"، التراث الموسيقى الأصيل، العربي والأمازيغي، الذي أضفى عليه لمسات فينة من الجاز والبلوز الأفريقي. وكان الحفل قد استهل بمزج موسيقي أدته "مجموعة العكاف الموسيقية" وقدمت خلاله توليفتين موسيقيتين مزجت أولاهما تحت عنوان "كرفان" (قافلة) معزوفات للأب الروحي لموسيقى الجاز، دوك إلينغتون، ب"قافلة" الموسيقى الأمازيغية، فيما كان المزج الثاني بين موسيقى الحقول الأمريكية (الكانتري) وموسيقى "سيدي حماد أو موسى" المغربية. وتميز هذا الحفل الموسقي بامتياز بتسليم المحتفى به لوحتين تشكيليتين الأولى من إبداع الفنان حسن ميكري، اشتغل فيها على فن "الخط الإيقوني الفارسي"، أما الثانية فكانت هدية من رواق (مرسم)، الذي أراد من خلالها تجسيد احتفال ريشة التشكيلي بريشة الموسيقي مجيد بقاس. وبقاس، ابن مدينة سلا، عازف ومؤلف موسيقي ينحدر من زاكورة الحبلى بالإيقاعات الموسيقية الغنية ك`"أقلال" و"الركبة"، نهل أسرار "تكناويت" من المعلم باحمان، ومن "ليالي كناوة"، كما اشتهر ببحثه في أشكال موسيقية غربية أخرى شرعت له أبواب العالمية، وفتحت له الطريق إلى التظاهرات الموسيقية العالمية ك"غرونوبل جاز" و"وميكس" و"مهرجان الصويرة". ينضاف، إذا، مجيد بقاس، اليوم، إلى لائحة المتوجين بجائزة "الفارابي للموسيقى"، التي تنظم بتعاون مع المسرح الوطني محمد الخامس وجمعية أبي رقراق، ومن بين الموسيقيين المرموقين الذي سبق لهم أن فازوا بهذه الجائزة عازف العود المغربي الكبير سعيد الشرايبي والفنانة سميرة القادري وزبيدة الإدريسي وبلعيد العكاف الذي جمعه مساء اليوم ببقاس مزج موسيقي كناوي أمازيغي عالمي.