قدمت الفرقة الموسيقية "بلاك دجاك"، المتكونة من عناصر شابة تنتمي إلى عدة مدن مغربية، عرضا فنيا متميزا جمع بين الرقص وخفة الأداء والإبداع الراقي، وذلك في إطار فقرات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفنون الزنجية بدكار. وقد تميز العرض الفني لهذه المجموعة، الذي أخرجه الفنان أمين واكريم، بتفرده وجمعه بين العديد من الأنواع الفنية كالمسرح والرقص والتعبير الجسدي الذي لا يؤمن بالحدود ولا العقبات. وأوضح منظمو هذا الحفل، الذي أشرفت عليه وزارة الثقافة، أن مجموعة "بلاك دجاك" تمثل شبابا واعيا مواكبا لإيقاعات العالم، شبابا تبنى الفن كسبيل للتعبير عن آماله وطموحاته في رؤية عالم أفضل. وأضاف منظمو الحفل أن عناصر المجموعة، التي تمثل مختلف جهات المملكة، حلت بدكار لتشارك في المهرجان الدولي للفنون الزنجية بدكار ولتقدم صورة عن شباب مغربي متفتح ومبدع. وفي سياق الرغبة في التعارف والتلاقي، أبت المجموعة إلا أن تدعو الفئات الشابة بالعاصمة دكار لتلقنها دروسا في فن الرقص بجامعة الشيخ "أنتا ديوب" بدكار، وذلك طيلة فترة تنظيم هذا المهرجان، الذي سيسدل الستار عن فقراته في 31 دجنبر الجاري. وتعد المشاركة المغربية في فعاليات الدورة الثالثة للمهرجان الدولي للفنون الزنجية فرصة لإطلاع الجمهور الواسع بدكار على مدى ثراء وتنوع الموروث الثقافي المغربي المتميز بأصالته وبتجذره في القارة الإفريقية. وقد تميزت برنامج المهرجان يوم أمس الثلاثاء بتنظيم عرض فني لمجموعة "طيور كناوة"، بقيادة "المعلم" عبد السلام عليكان، وكذا بتقديم كشكول من الموسيقى المغربية، تنوع بين الفن الحساني والأداء الموسيقي المنفرد والموسيقى الأمازيغية. من جهة أخرى، يحتضن المهرجان رواقا للصناعة التقليدية يضم أجمل ما أبدعته يد الصانع التقليدي من ألبسة وحلي ومنتجات خشبية. وسيختتم يوم المملكة بالمهرجان بلمسات جمالية مغربية ، حيث يبرز غنى الثرات الثقافي للمملكة، وذلك بتنظيم حفل للزفاف على الطريقة المغربية.