انطلقت أمس الأحد بالقاهرة أشغال الملتقى الخامس للرواية العربية، بمشاركة حوالي 200 ناقد وروائي عربي سيرصدون على مدى أربعة أيام التيارات الحالية في الإبداع الروائي العربي وملامحه المسقبلية والتغيرات الكمية والنوعية التي شهدها ويشهدها هذا الجنس الأدبي. وسيناقش الملتقى الخامس للرواية العربية في عدة جلسات وموائد مستديرة ومن خلال الأبحاث المقدمة عددا من القضايا المرتبطة بالرواية العربية إبداعا ومنها آفاق التجريب في كتابة الرواية وآفاق الرواية سواء في علاقتها بمستوى الحرية أو النوع والحدود بين المؤلف وأبطال العمل الروائي وتحولات الكتابة في الرواية العربية الجديدة والإبداع الروائي في علاقته بالصورة ووظيفة الرواية في العالم العربي والتجمعات الروائية الجديدة. كما ستتناول النقاشات والجلسات النقدية خلال الملتقى، والذي سيعرف مشاركة الناقد والروائي المغربي محمد برادة، قضايا ترتبط بنشر وتلقي الرواية العربية ومنها علاقة الروائي بالمتلقي والناقد وانتشار الرواية عبر الترجمة والكتابة ومشاكل نشر الرواية العربية و"غواية الأعلى مبيعا" والكتابة والوسائط الإعلامية (عبد السلام بنعبد العالي). وسيكون الملتقى مناسبة لتسليط الضوء على قضايا الرواية في بعض الأقطار العربية بشكل خاص ومنها تلك المرتبطة بالتجريب الروائي في المغرب (ورقة للميلودي شغموم). كما ستقدم في الإطار نفسه أوراق وأبحاث تتعلق بأثر "ألف ليلية وليلية" في السرد المصري المعاصر وأدب الكاتب الجزائري الطاهر وطار الذي ستخصص له إحدى الموائد المستديرة، و"الآخر في الروائية العراقية المعاصرة : دراسة مقارنة لصراع الهويات". ومن القضايا التي سينكب عليها الروائيون والنقاد خلال الملتقى أيضا المخيال الروائي لفلسطين ووطأة التاريخ في سرديات المرأة وتصاعد حضور كتابة المرأة والكاتب بين الرواية والسيرة والحوار الحضاري في الرواية العربية التركية. وقد افتتح الناقد جابر عصفور رئيس اللجنة المنظمة الملتقى، بدعوة الحضور إلى الوقوف دقيقة حداد على أرواح مؤسسي ملتقى الرواية العربية الذي عقد لأول مرة عام 1998. وأكد جابر عصفور أن مولد الرواية كان فى بلاد الشام وقال "الرواية العربية الأولى كانت شامية وهذا مصدر فخر واعتزاز لنا، لأن هذه النشأة الشامية لم تكتمل إلا مع مصر، عندما كتب محمد حسين هيكل روايته +زينب+". وسيختتم الملتقى الخامس للرواية العربية بالإعلان عن اسم الفائز بجائزة الملتقى التي ذهبت في دورتها الأولى للروائي عبد الرحمن منيف، ومنحت في الدورة الثانية لصنع الله إبراهيم (رفض الجائزة)، ثم الطيب صالح فإدوارد الخراط. وقالت صحيفة " أخبار الأدب " في عددها الأخير إن التنافس حول جائزة الملتقى الخامس ستنحصر بين الروائييين العرب إبراهيم الكوني وحنه مينه وإلياس خوري ونجوى بركات وهدى بركات وسحر خليفة، إضافة إلى الروائيين المصريين بهاء طاهر وعلاء الديب ومحمد البساطي وخيري شلبي وإبراهيم عبد المجيد.