اهتمت الصحف الأسبوعية الصادرة اليوم الجمعة بقضية الوحدة الترابية للمملكة، وبالمهرجان الدولي العاشر للفيلم بمراكش، وكذا بتتويج فريق اتحاد الفتح الرياضي الرباطي بكأس الكونفدرالية الإفريقية بعد فوزه على النادي الصفاقسي التونسي. وهكذا خصصت الأسبوعيات افتتاحياتها وتعليقاتها للمناورات والمؤامرات الدنيئة التي تحيكها بعض الدوائر السياسية والإعلامية في إسبانيا، التي انساقت بشكل أعمى وراء مواقف الجزائر وصنيعتها (البوليساريو)، مؤكدة أنه باختيارها للتصعيد، ينبغي على الطبقة السياسية الإسبانية أن تتحمل العواقب، في إشارة إلى ارتفاع حجم التوتر ووقف أي تعاون، خصوصا على الصعيد الأمني. وذكرت الصحف بأن موقف الطبقة السياسية وبعض وسائل الإعلام الإسبانية دفع البرلمان المغربي لدعوة الحكومة إلى إعادة تقييم العلاقات بين البلدين في كافة المجالات، محذرة من أن مثل هذه القرارات العشوائية قد تضر بعلاقات حسن الجوار بين المغرب وإسبانيا. وفي هذا الصدد، كتبت (لوروبورتير) "أصدقاء، جيران وشركاء تاريخيون، بالرغم مما حملته خمسة قرون من التنافس، فقد ظلت هناك علاقات جيدة بين المغرب وإسبانيا. وهذا ما يجعل من الصعب اليوم فهم هذه الشراسة الإسبانية". على صعيد آخر، أفردت الأسبوعيات حيزا هاما من اهتماماتها للدورة العاشرة من المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، الذي خصصت أقوى لحظاته لتكريم السينما الفرنسية، التي بصمت الفن السابع، مشيرة إلى أن حفل يوم السبت الماضي شكل مناسبة للاحتفاء بالبلد الذي كان سباقا إلى تقديم أولى الصور على الشاشة الكبرى، بفضل اختراع الأخوين لوميير سنة 1895. أما أسبوعية (لوبسيرفاتور دو ماروك)، والتي أنجزت ملفا خاصا عن هذه الدورة، يتألف من تحقيقات مصورة، فكتبت أن "الأسماء الكبرى في السينما قالتها وبجميع اللغات. إن هذا المهرجان الذي ينظم في أرض الإسلام، وبإحدى أجمل مدن العالم، يعد شعارا للتسامح وللاستماع إلى الآخرين، والوئام بين البشر". من جهتها، كتبت أسبوعية (ماروك إيبدو) أن الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش "أوفت بالتزاماتها. ثلة من نجوم السينما العالميين، وتنظيم محكم، ومنافسة من الطراز الرفيع". من جهة أخرى، توقفت بعض الأسبوعيات عند تتويج نادي اتحاد الفتح الرياضي الرباطي بكأس الكونفدرالية الإفريقية عقب تفوقه على النادي الصفاقسي التونسي (3-2) على ملعب المهيري بصفاقس، معتبرة أن هذا الإنجاز أعاد لكرة القدم المغربية هيبتها. وفي هذا الصدد، خصصت أسبوعية (لافيريتي) ملفا عن هذا الإنجاز أكدت من خلاله أن "الفتح بصدد كتابة فصل جديد من تاريخه من خلال الوفاء لهويته ولقيمه المتميزة"، مشيرة إلى أنه "إذا كان تتويج الفتح في صفاقس يعد الحدث الرياضي الأبرز خلال نهاية هذا الموسم، فإنه سيساهم لا محالة في تحفيز عناصر المنتخب الوطني لكرة القدم".