اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الثلاثاء، بالأنشطة الملكية والأميرية، وبقضية الوحدة الترابية للمملكة، إلى جانب مواضيع وطنية ودولية مختلفة. وهكذا، أبرزت الصحف أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس ترأس، أمس الإثنين بظهر سعدان (عمالة فحص أنجرة)، حفل تقديم البرنامج المغربي المندمج للطاقة الريحية، الذي يتطلب إنجازه استثمارات مالية تقدر ب`5ر31 مليار درهم، كما أشرف جلالته، بهذه المناسبة، على تدشين المحطة الريحية لطنجة 1 "ظهر سعدان"، وهي الأكبر من نوعها بإفريقيا أنجزت بكلفة إجمالية تبلغ 75ر2 مليار درهم. وأضافت أن جلالة الملك ترأس، بالمناسبة ذاتها، حفل التوقيع على الاتفاقية الإطار المتعلقة بإنجاز البرنامج المندمج للطاقة الريحية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يروم إحداث حقول ريحية جديدة ستساهم في رفع القدرة الكهربائية المنشأة من أصل ريحي من 280 ميغاواط حاليا إلى 2000 ميغاواط سنة 2020. من جهة أخرى، أشارت الصحف إلى أن صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد ترأس، أول أمس الأحد بالرباط، حفل تسليم جائزة الحسن الثاني برسم بطولة المغرب لفنون الفروسية التقليدية في دورتها الحادية عشرة، التي احتضنها المركب الملكي للفروسية والتبوريدة دار السلام منذ 14 يونيو الجاري، في إطار فعاليات الدورة ال25 لأسبوع الفرس، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، نقلت اليوميات الوطنية عن رئيسة الجمعية الكنارية لضحايا الإرهاب السيدة لوسيا خيمينيز قولها إن "البوليساريو" منظمة إرهابية شأنها في ذلك شأن مجموعات أخرى عرفتها إسبانيا مثل حركة "غرابو" والمنظمة الباسكية "إيتا". وفي هذا السياق، كتبت جريدة (لوبينيون) أن "ردود الفعل المنددة بالبوليساريو تتنامى عبر العالم، لتكشف بذلك عن الممارسات الدنيئة لمنظمة خارجة عن القانون". وفي هذا الإطار، أوردت الصحف تصريح الكاتب الصحفي السوداني أحمد الشريف، الذي أكد فيه أن "مخيمات تندوف هي بمثابة "سجن كبير أصبح يشكل وصمة عار في وجه الإنسانية".
من جانب آخر، أشارت اليوميات الوطنية إلى تجديد الاتحاد البرلماني العربي التأكيد على "مساندته التامة والشاملة" للجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل استرجاع المدينتين المغربيتين المحتلتين سبتة ومليلية والجزر الجعفرية. وأضافت أن البرلمانيين العرب طالبوا، في البيان الختامي للدورة السادسة للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي التي انعقدت خلال نهاية الأسبوع الماضي بعمان، الحكومة الإسبانية "بالشروع في مفاوضات مباشرة مع الحكومة المغربية لحل هذه القضية سلميا". اقتصاديا، تطرقت الصحف إلى انتهاء مشروع تحديث خط طنجة السككي الذي تطلب إنجازه غلافا ماليا بقيمة 8ر1 مليار درهم، مشيرة إلى أن هذا المشروع سيمكن من تقليص مدة السفر بنحو ساعة من طنجة في اتجاه الرباط والدار البيضاء، كما سيمكن من الرفع من وتيرة سير القطارات على هذا الخط بمضاعفة عددها وإطلاق قطار على رأس كل ساعتين. كما اهتمت بإطلاق مجموعة إفريقيا الشرقية سوقا مشتركة لهذا التكتل الاقتصادي الذي يفوق عدد سكانه 120 مليون نسمة، مضيفة أن هذا السوق سيسمح بحرية تنقل الأشخاص والبضائع والسلع ورؤوس الأموال. ثقافيا، اهتمت الصحف باختتام فعاليات الدورة الفضية لملتقى الأندلسيات بشفشاون، وبالمهرجان السادس للثقافة الأمازيغية بفاس (1-4 يوليوز)، وبالمهرجان السادس لموسيقى الصحراء بالرشيدية ومرزوكة (7-10 يوليوز)، وبالدورة العاشرة للمهرجان الوطني لعبيدات الرما (3 -5 يوليوز). رياضيا، خصصت الصحف حيزا من اهتمامها لنتائج مباريات دور ثمن نهاية كأس العالم لكرة القدم، المقامة حاليا في جنوب إفريقيا، وإحراز فريق الفقيه بنصالح للكبار لقب الدورة ال`11 لجائزة الحسن الثاني لفنون الفروسية التقليدية (فنطازيا)، برسم بطولة المغرب لسنة 2010. أما على الصعيد الدولي، فقد شكل اختتام قمة مجموعة ال20 بكندا، وتطورات الأوضاع بكل من أفغانستان وباكستان، أبرز المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف الوطنية.