بلغت عدد حالات العنف الواردة على مركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف بالقنيطرة، من فاتح نونبر 2009 إلى متم نونبر 2010، نحو 1936 حالة عنف مقابل 585 حالة خلال نفس الفترة من السنة الماضية. وحسب التقرير السنوي للمركز، الذي تم تقديمه خلال ندوة صحفية مساء اليوم الاثنين بالقنيطرة، فإن هذه الحالات تتوزع ما بين 619 امرأة معنفة و20 رجل معنف و1277 أطفال ضحايا العنف الممارس على أمهاتهم. وأضاف التقرير أن العنف المعنوي يأتي في المرتبة الأولى ب1895 حالة متبوعا بالعنف المتعلق بالنفقة 337 حالة والعنف الجسدي 274 حالة والإهمال 118 حالة والهجر 93 والطرد من بيت الزوجية 74 حالة. كما سجل المركز 58 حالة تهم عدم تسجيل الأطفال في دفتر الحالة المدنية والامتناع عن إبرام عقد الزواج (57 حالة) والنصب والاحتيال (35 حالة) والاغتصاب (33 حالة) والخيانة الزوجية (30 حالة) والحمل خارج إطار الزواج (27 حالة) والتهديد بالقتل (19 حالة) وثبوت الزوجية (11 حالة) والتحرش الجنسي (8 حالات) واختطاف الأبناء (ثماني حالات). وتتوزع الوضعية المهنية لمرتكبي العنف ما بين المهن الحرة (272 شخص) والمستخدمون (147 شخص) والعاطلون (89 شخص) والموظفون ( 64 شخص) والمتقاعدون (32 شخص) والعمال المهاجرين بالخارج (20 شخص). وحسب الفئات العمرية، يتوزع مرتكبو العنف ما بين 122 شخص (من 18 الى 30 سنة) و316 شخص (من 30 الى 50 سنة) و211 شخص ( أكثر من 50 سنة). وأبرز التقرير أن أغلبية الممارسين للعنف يتعاطون مختلف أنواع المخدرات ويعانون من عدم الاستقرار النفسي، فضلا عن هيمنة غير المتمدرسين بين صفوفهم. ومن جهة أخرى، أشار التقرير السنوي إلى أن ربات البيوت يأتين في مقدمة ضحايا العنف( 323 حالة)، متبوعات بالعاطلات (104 حالة) والمستخدمات (68 حالة) ومساعدات في البيوت (50 حالة) ومهن حرة (42 حالة) وموظفات (26 حالة) وتلميذات والطالبات (25 حالة). أما بحسب الفئة العمرية للضحايا فإن 50 حالة تنتمي إلى فئة (أقل من 19 سنة) و403 حالة (ما بين 19 و39 سنة) و174 حالة (فئة من 40 إلى 59 سن) و22 حالة بالنسبة لفئة أكثر من ستين سنة. وبخصوص التوزيع الجغرافي ومناطق السكن، تتوزع حالات العنف التي تم تسجيلها بالمركز ما بين 470 حالة في الوسط الحضري و91 حالة بالوسط شبه حضري و88 حالة بالوسط القروي. وتتوزع المساعدات المقدمة للضحايا من طرف المركز ما بين الاستماع والتوجيه (649 حالة) والإرشاد القانوني (601 حالة) والمساعدة القانونية (587 حالة) والدعم الاجتماعي (360 حالة) والوساطة والمساعدة على الصلح (43 حالة) والدعم النفسي (31 حالة) والدعم الطبي (10 حالات). وأكدت رئيسة مركز النجدة لمساعدة النساء والأطفال ضحايا العنف بالقنيطرة السيدة نزهة العلوي، بمناسبة تقديم التقرير السنوي، أن المركز يشكل آلية وأداة لرصد ظاهرة العنف وتتبعها من خلال الخدمات التي يقدمها للنساء والأطفال ضحايا العنف، كما يمكن من تأمين قاعدة معطيات مهمة حول الظاهرة بجهة الغرب، والإحاطة بمختلف العناصر المشكلة للظاهرة والمساعدة على بلورة مجموعة من الإجابات البديلة. وأبرز عدد من المتدخلون خلال هذا اللقاء أن التربية على المساواة والمواطنة وحقوق الإنسان تعد ركيزة للوقاية من العنف عموما والعنف ضد النساء خصوصا، داعين إلى تجند المجتمع باعتبار ظاهرة العنف ضد النساء قضية مجتمعية لابد أن تنخرط فيها جميع مكونات المجتمع من أجل المساهمة في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة. ويقوم المركز بتنظيم أنشطة متنوعة تتوزع بين محاربة الأمية الأبجدية والقانونية والتحسيس حول موضوعات مختلفة في المجال الصحي والتربوي والتربية على المواطنة والتعريف بحقوق الانسان. كما يقدم المركز خدمات تستهدف الوقاية من ظاهرة العنف ضد النساء من خلال تأهيل وتقوية قدرات النساء المعنفات ومن في محيطهن من أجل ضمان استقلالهن المادي وتمكينهن من توفير مورد للعيش.