كشف تقرير صدر عن مركز النجدة لمساعدة النساء ضحايا العنف بالقنيطرة، أن الاعتداء الجسدي تصدر أنواع العنف ضد النساء بجهة الغرب الشراردة بني احسن، خلال الفترة الممتدة ما بين الفاتح من أبريل ونهاية شهر شتنبر الماضيين، وعرف ارتفاعا ملحوظا مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، حيث بلغت عدد حالاته 114 حالة، في حين لم يتجاوز العدد في العام الماضي 87 حالة. وكشفت إحصائيات التقرير، الذي توصلت «المساء» بنسخة منه، أن وتيرة العنف ضد النساء الغرباويات تصاعدت بشكل كبير بالنظر إلى الأرقام التي كان المركز قد رصدها خلال السنة المنصرمة، حيث إن جميع حالات العنف استمرت في خطها التصاعدي، بما في ذلك الاغتصاب، الذي قال تقرير مركز النجدة إنه سجل في الستة أشهر الأخيرة 11 حالة اغتصاب، بينها حالة لم يتجاوز فيها عمر الضحية 5 سنوات. وذكر التقرير أن المركز لم يرصد خلال هذا العام أي حالة تهم التحرش الجنسي والطرد من العمل وطلب الحصول على الجنسية المغربية، عكس ما تم تسجيله خلال السنة الفارطة، التي استقبل فيها المركز حالة واحدة من كل نوع، كما خلصت الإحصائيات نفسها إلى أن مركز الاستماع والإرشاد للنساء ضحايا العنف استقبل شهر ماي الماضي 4 حالات تتعلق بنساء اشتكين من التهديد بالقتل، وحالة واحدة تخص العنف داخل العمل، وهما النوعان اللذان لم يرصدهما تقرير المركز خلال نفس الفترة من سنة 2008. وأضاف المصدر أن مركز النجدة المكلف برصد ظاهرة العنف والانتهاكات التي تعرفها حقوق المرأة، استقبل منذ الفاتح من أبريل الماضي وإلى حدود نهاية شتنبر الأخير 256 حالة عنف ضد المرأة، مقابل 201 حالة خلال الفترة نفسها من العام الماضي، بينها 106 حالات تتعلق بعدم الإنفاق، تليها 92 حالة تتعلق بالعنف النفسي، فيما استقبل المركز 52 حالة تعرضت النساء خلالها للطرد من بيت الزوجية، و38 حالة أخرى أهملهن أزواجهن، بينما سجل نفس التقرير 16 حالة تهم الخيانة الزوجية، في حين بلغت في العام الماضي 9 حالات فقط. وأشار المصدر نفسه إلى أن هناك 17 حالة تهم نساء اشتكين من الأزواج لهن، فيما وقعت 13 منهن ضحية للنصب والاحتيال، بينما سجل المركز أن 25 من الأزواج رفضوا الاعتراف بنسب الأبناء إليهم، وامتنعوا عن تسجيلهم في الحالة المدنية، فيما بلغت عدد الحالات التي امتنع فيها الرجال عن إبرام عقد الزواج 14 حالة، مقابل 6 حالات تتعلق بالغيبة، في الوقت الذي استقبل فيه المركز 5 نساء اشتكين من الطلاق ا لتعسفي. وتبقى دائما الفئة الأكثر تعرضا للاعتداء من النساء الغرباويات هن اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 18 و40 سنة، وأغلب هذه الحالات سجل بالوسط الحضري، الذي يعد أكثر المناطق احتضانا لحالات العنف، في الوقت الذي ظل فيه العاطلون عن العمل والمستخدمون، على غرار الإحصائيات السابقة، يتموقعون في صدارة لائحة المعنفين لزوجاتهم. وبلغ عدد المستفيدات من جلسات الاستماع التي يوفرها مركز النجدة لضحايا العنف 256 حالة، وفق تقرير مركز، فيما استفادت 248 امرأة من مساعدة التوجيه والإرشاد القانوني، و171 حالة أخرى من المساعدة القانونية، في حين استفادت 16 امرأة من خدمات الدعم النفسي، بينما لم يحل المركز المذكور أي ضحية على مركز الإيواء.