كشفت مصادر نسائية عن تسجيل ارتفاع ملحوظ في نسبة العنف المرتكب ضد الزوجات المغربيات المقيمات بالخارج، متوقعة ازدياد هذه الحالات بسبب الانعكاسات السلبية للأزمة الاقتصادية العالمية على المهاجرين المغاربة. ووفقا لفاطمة مغناوي، مديرة مركز النجدة للنساء ضحايا العنف بالرباط، فإن عدد الحالات التي استقبلتها شبكة مراكز النجدة المنتشرة عبر تراب المملكة( الرباط ، الدارالبيضاء، القنيطرة، أكادير، الرشيدية، تطوان، العرائش، مراكش، العيون) لزوجات مغربيات مقيمات بالخارج ضحايا عنف أزواجهن خاصة، عرف ارتفاعا ملحوظا في الآونة الأخيرة، إذ بلغ عدد تلك الحالات خلال الفترة ما بين يوليوز وشتنبر الجاري فقط، نحو 52 حالة. وبينما توقعت مديرة مركز النجدة ارتفاعا في نسبة حالات العنف في صفوف المغربيات المهاجرات بسبب تنامي الوعي في صفوف النساء بصفة عامة، والأزمة العالمية التي بدأت ترخي بظلال قاتمة على أحوال المهاجرين، أشارت في حديثها إلى«المساء» إلى أن أنواع العنف الذي تعرضت له المهاجرات المغربيات المقيمات خاصة بأوربا (إسبانيا، إيطاليا، بلجيكا، فرنسا، سويسرا، هولندا) وأمريكا الشمالية والدول العربية( الإمارات، السعودية، مصر) توزع ما بين سحب جواز السفر ووثائق الإقامة، والنفقة، والتهديد بالقتل في حال عدم قبول منح الزوج الإذن بالتعدد، والعنف الجسدي واختطاف الأطفال. إلى ذلك، تصدر العنف الجسدي والنفقة والعنف النفسي والطرد من بيت الزوجية المراتب الأولى من حيث حالات العنف الممارس ضد النساء، التي رصدها مركز النجدة للنساء ضحايا العنف بالرباط خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2009. وبحسب تقرير للمركز حصلت «المساء» على نسخة منه، جاء العنف الجسدي في المرتبة الأولى ب 158 حالة من أصل 332 حالة تعرضت لمختلف أشكال العنف أي بنسبة 28 في المائة، والنفقة كعنف اقتصادي في المرتبة الثانية ب 98 حالة (17 في المائة).