تصدرت خمس مدن مغربية لائحة مدن الاعتداءات على النساء، وهي طنجة وفاس والرباط والبيضاء ومراكش، حسب المديرية العامة للأمن الوطني بالمغرب، إذ بلغت حالات العنف ضد النساء ما مجموعه ,4340 منها 3945 عنف بدني و395 عنف جنسي، وفي سنة 2008 بلغ عدد الاعتداءات 6558 منها 5931 عنف بدني و627 عنف جنسي، هذه المعطيات قدمتها مريم العراقي أثناء الندوة الوطنية التي نظمتها أمس وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن أول أمس تخليدا لليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء الذي يوافق 25 نونبر من كل سنة. وحسب المصدر ذاته تبلغ نسبة المتزوجات المعتدى عليهن 56 في المائة، وتمثل نسبة الأقارب المعتدين 44,58 في المائة منها 31 في المائة أزواج للضحايا. وبلغ عدد الحالات التي تناولها تقرير شبكة أناروز خلال الندوة ذاتها 2984 حالة تم التصريح بها من قبل المعنيات بالعنف، نسبة الحالات التي لا تربطها أي علاقة بالمعتدي 1,6 في المائة، فيما من 4 إلى 5 حالات تمت في إطار العلاقة الزوجية، معظم النساء ربات بيوت. وحسب أشكال العنف، فإن العنف الاقتصادي والعنف الجسدي هما الغالبان (37,6% و 32,7%)، يأتي العنف الجنسي في المركز الثالث ب 10,7%، يليه العنف القانوني والنفسي ب10,1% و 8,8% على التوالي. يحدث العنف أساسا في إطار العلاقة الزوجية (87%)، وما تبقى من العنف يتوزع بين العنف الاجتماعي (5,5%)، والعنف العائلي (4,1%) والعنف خارج إطار الحياة الزوجية (3 ,4%) يحدث العنف غالبا ببيت الزوجية (83,9%). ومن جهتها أفادت فيدرالية الرابطة الديمقراطية لحقوق المرأة أن عدد حالات العنف المسجلة لديها بلغ 6374 يحتل العنف النفسي فيها المرتبة الأولى، إذ يبلغ عدد الحالات 2142 بنسبة 37,07 في المائة. ويأتي العنف الاقتصادي في المرتبة الثانية 1876 حالة بنسبة 32,64 في المائة، يليه العنف الجسدي ب843 حالة بنسبة 14,58 في المائة ثم العنف القانوني ب711 حالة بنسبة 12,30 في المائة وأخيرا العنف الجنسي ب206 حالة، بنسبة 3,56 في المائة. وحسب المرصد المغربي للعنف ضد النساء التابع لعيون نسائية المقدم أثناء الندوة المذكورة فإن 34 ألفا و242 هو عدد حالات العنف التي اشتملت عليها ملفات المرصد خلال سنة ,2008 ومنها 18 امرأة فقدن الحياة بسبب العنف الذي مورس عليهن، و121 امرأة تسبب لهن العنف في عاهة مستديمة، و13 امرأة تسبب لهن العنف في الإجهاض، و17 امرأة تسبب لهن العنف في الأمراض المتنقلة جنسيا. ويشار إلى أن المندوبية السامية للتخطيط بصدد إجراء بحث وطني حول حول العنف ضد النساء، يشمل 9 آلاف فتاة وامرأة لدراسة مختلف الجوانب المتعلقة بالعنف المبني على النوع، وذلك بهدف توفير معطيات إحصائية دقيقة في المجال. وتتوزع الدراسة إلى استمارتين؛ تتطرق الأولى إلى انتماء المبحوثات وظروف عيشهن، أما الثانية، فترصد أشكال وأنواع العنف الممارس في حقها. وقال محمد بريش ممثل المندوبية أثناء الندوة المذكورة إن نسبة إنجاز البحث في الميدان تبلغ 95 في المائة، وتمثل الاستمارات التي توصلت بها المصالح المركزية للمندوبية 70 في المائة، وسيتم تقديم النتائج الأولية للبحث خلال شهر يونيو .2010