( من مبعوثي الوكالة ) قال الناقد السوسيولوجي والسينمائي المغربي محمد الدهان إن مسابقة الفيلم القصير بالمهرجان الدولي للفيلم بمراكش مبادرة إيجابية جدا، وستشكل جائزتها نقطة الانطلاقة بالنسبة للسينمائيين الشباب نحو عالم النجومية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد الدهان إن هذه المباراة، التي أحدثتها مؤسسة المهرجان وهو يطفئ هذه السنة شمعته العاشرة، تبرز الأهمية التي أضحى يكتسيها الفيلم القصير في المغرب، باعتباره كان ولازال البوابة نحو آفاق الشاشة الفضية المختلفة. واعتبر الناقد أن مثل هذه المبادرة هو ما كان ينقص مهرجان مراكش الدولي للفيلم، الذي بإحداثه لها وتشكيل لجنة تحكيم، يرأسها هذه السنة أحد عمالقة السينما الألماني فولكر شلوندورف، ستحفز خريجي المدارس والمعاهد السينمائية على الإبداع والعطاء أكثر. وأبرز أن كبار سينمائيي العالم مروا بتجربة إنتاج الأفلام القصيرة، مشيرا إلى أن هذا اللون السينمائي يعلم المخرج الشاب كيفية إنتاج وإخراج عمل في زمن قياسي وبإمكانيات محدودة والاقتصاد في الصورة من أجل التعبير بقوة. وخلص إلى أن المغرب، الذي يتميز بتنوعه الثقافي والطبيعي، يزخر اليوم بطاقات سينمائية شابة، داعيا إلى إدراج السينما والإبداع بصفة عامة ضمن المنظومة التعليمية وفسح المجال أمام الطاقات الشابة من مختلف المشارب والمستويات لتحقيق ذواتها في مجال السينما والإبداع عموما. يشار إلى أنه لأول مرة في تاريخ المهرجان، ستمنح لجنة تحكيم خاصة خلال حفل يقام مساء يوم الاثنين جائزة أفضل فيلم قصير مغربي "سينما المدارس". وتبلغ قيمتها 300 ألف درهم، منحة خاصة من صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وسيخصص هذا المبلغ لإنجاز الفيلم القصير الثاني للمتوج بالجائزة. ويشارك في هذه المسابقة، المفتوحة في وجه جميع طلبة المدارس ومعاهد السينما بالمملكة والتي سيعلن مساء اليوم الاثنين عن الفائز بجائزتها، 14 عملا سينمائيا قصيرا، تم انتقائها من بين مجموعة من الإبداعات توصل بها المهرجان لا تتجاوز مدتها 29 دقيقة، وقد صورت بكاميرا رقمية أو بشريط 16 ملم أو 35 ملم.