تحظى الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش (3 – 11 دجنبر الجاري) بتغطية إعلامية واسعة ووازنة، إذ حل بمراكش أزيد من 500 ممثلا لوسائل الإعلام الوطنية والدولية، لتغطية هذا الحدث، الذي ما فتئ منذ انطلاقه سنة 2001، يعمل على تعزيز إشعاعه الإعلامي. وحسب المنظمين، فإن وسائل الإعلام العالمية قدمت هذه السنة من أكثر من 20 دولة، وبوفود هامة، من كل من فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وروسيا والسويد وهولندا والصين بالإضافة إلى عدد من البلدان العربية. كما حضرت لتغطية هذا المهرجان، الذي يعد من أهم المهرجانات السينمائية في العالم العربي وإفريقيا، مجلات وجرائد تتمتع بشعبية، وتوزع على نطاق واسع ،إضافة إلى الصحافة الوطنية التي عمدت أيضا إلى إيفاد أطقم مهمة من صحافييها لتأمين تغطية جيدة لهذا العرس الفني. وتعتمد هذه المؤسسات الإعلامية على وسائل تقنية ولوجيستية هامة جدا لرصد اللحظات القوية لهذه الدورة على مدار الساعة ، كالتكريم الذي حظيت به السينما الفرنسية مساء أمس السبت. وأضحى الفضاء المخصص للصحافة بقصر المؤتمرات بمراكش الحمراء، خلية نحل يجمع ممثلي وسائل الإعلام الحريصين من خلال تقاريرهم وروبورتاجاتهم على إطلاع قرائهم ومشاهديهم على مختلف فقرات المهرجان ووضعهم داخل أجواء هذه الدورة المتميزة، كما ينقلون أخبار النجوم وعمالقة السينما الحاضرين صوتا وصورة. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأحد، أكد الصحافي الفرنسي بجريدتي (لوباريزيين) و(أوجوردوي أون فرانس) هوبير ليز، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي رسخ بعده الدولي، يشهد في دورته العاشرة إشعاعا وحضورا كبيرا. وأضاف أن ما "يبرز أكثر البعد الدولي للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش هو التواجد الهام لفنانين كبار خاصة مارتن سكورسيزي الذي سلم أمس السبت النجمة الذهبية للمهرجان لكوسطا كافراس تكريما للسينما الفرنسية، فضلا عن حضور نجوم آخرين كإيفا مينديس". ومن جهتها أشادت السيدة كريستينا تريزيني رئيسة التحرير بقناة "إ رتي سي" السويسرية والتي سبقت وقامت بتغطية الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بالتنظيم الجيد للمهرجان في دورته العاشرة، معربة عن سعادتها بالعودة مجددا إلى مراكش لتغطية الدورة الحالية لهذا الحدث السينمائي الكبير، الذي حافظ على نجاحه منذ دورته الأولى وعلى مدى عشر سنوات، مبرزة تميزه عن باقي المهرجانات في العالم. وأضافت السيدة تريزيني، أن أكثر ما لفت انتباهها هو الكم الهائل للشباب المغربي المهتم بالسينما والذي يحرص على حضور الأفلام التي تعرض في إطار المهرجان، خاصة الأفلام القصيرة، معتبرة أن مسابقة الفيلم القصير التي أحدثت هذه السنة تكتسي أهمية خاصة لما ستفتحه من آفاق للمواهب الشابة. وقال الناقد السينمائي ورئيس تحرير البرامج الفنية بتلفزيون (الحياة) السيد أحمد فرغلي، إن الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش تعكس إصرار القائمين عليه على استمرارية مهرجان دولي قوي، مشيدا باختيار لجنة تحكيم على أعلى مستوى تضم فنانين عمالقة يشهد لهم ريبيرتوارهم الفني بالكفاءة ، وهو ما يجعل من مهرجان مراكش أهم تظاهرة سينمائية في العالم العربي وإفريقيا. كما أجمع عدد من الصحفيين في تصريحات مماثلة، أن المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، أصبح واحدا من أكبر الملتقيات السينمائية في العالم، إذ استطاع أن يفرض الجودة كمعيار في اختيار الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، والجدية، والمهنية لضمان نجاح مختلف فقراته. وبحضور إعلامي وطني ودولي وازن وتنظيم جيد ، ستكون هذه الدورة وجها آخر يتجلي من خلاله وبصورة راقية جانب من أوراش المملكة التنموية، وتتجسد به ومن خلاله ديبلوماسية تمتطي صهوة الفن للتعريف بالمغرب فنيا وثقافيا.