يحتفل العالم غدا الثلاثاء ، سابع دجنبر ، باليوم العالمي للطيران المدني الذي يشكل فرصة سنوية بالنسبة للمغرب لتقييم ما تحقق من إنجازات على مستوى الأسطول الجوي الوطني أو على صعيد البنيات التحتية ولاستشراف الآفاق المستقبلية في هذا المجال. وبالنظر الى التحديات الجديدة التي يعرفها قطاع النقل الجوي المدني والتطور الملموس في المجال السياحي وازدياد الطلب، انخرط المغرب منذ سنوات في عملية تحرير النقل الجوي وابتكار أنظمة تدبيرية جديدة في القطاع تنفيذا للتوجيهات السامية الواردة في الرسالة الملكية الموجهة الى المشاركين في المناظرة الوطنية الرابعة للسياحة بتاريخ 2 فبراير 2004 . وجاء في هذه الرسالة الملكية إنه " تنفيذا للتوصية التي تضمنتها الرسالة الملكية التي وجهناها لكم بمناسبة المناظرة الوطنية للسياحة المنعقدة بأكادير ، في بداية السنة الفارطة ، فقد تم إتمام مشروع إصلاح الخريطة الجوية، مما سيمكن من تحرير القطاع ، وتخفيض كلفة النقل وتيسير حركته بين الأسواق الموفدة والجهات السياحية ، وهو ما سيجعل من النقل الجوي في المستقبل ، حافزا حقيقيا للسياحة ، وليس عائقا من عوائقها ، كما كان من قبل". ولهذه الغاية وضع المغرب مخططا يقوم بالأساس على توفير منشآت مطارية حديثة التجهيز متطورة في طريقة تدبيرها تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في هذا المجال يتمحور حول مواصلة التحرير المؤطر والشفاف للنقل الجوي ويعتمد على قواعد واضحة للمنافسة وإحداث فاعل وطني متخصص في النقل الجوي السياحي وتركيز النشاط الرئيسي لشركة الخطوط الملكية المغربية على النقل الجوي المنتظم التقليدي واعتماد سياسة تحفيزية وغير تمييزية لمواكبة المرحلة الأولى من تنفيذ الاستراتيجية واعتماد مقاربة واقعية ومتميزة بحسب البلدان المستهدفة، وذلك بتنسيق مع وزارة السياحة. وبفضل هذا المخطط استطاع المغرب تحقيق نتائج مهمة سواء على صعيد عدد الفاعلين إذ دخلت الأجواء المغربية 22 شركة جديدة (19 منها أوروبية) لتأمين الرحلات المنتظمة انطلاقا من فرنسا واسبانيا وايطاليا ليصل العدد الاجمالي الى 44 شركة أجنبية عاملة بالمغرب سنة 2006 إضافة إلى الشركتين المغربيتين للنقل الجوي ذي التكلفة المنخفضة "أطلس بلو" و" جيت فور يو" المحدثتين على التوالي سنتي 2004 و 2006.