أكد السيد إدريس بنهيمة الرئيس المدير العام للخطوط الجوية الملكية المغربية، اليوم الجمعة بمراكش، أن السلامة الجوية تعد من بين أهم الانشغالات الرئيسية وإحدى أوليات شركات الطيران والدول على حد سواء. وأضاف السيد بنهيمة، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الدورة السنوية ال`65 للفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية (19-23 مارس الجاري)، أنه بفضل جهود مختلف الفاعلين المعنيين في المجال الملاحة الجوية تم تحقيق إنجازات هامة في مجال السلامة الجوية على مستوى الطائرات وآليات الملاحة وجودة تكوين ربابنة الطائرات، معتبرا أن سلامة الملاحة الجوية تعد في صلب انشغالات الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الطائرات. وقال إن هذه الفيدرالية تساهم في تحسين فعالية ونجاعة الملاحة الجوية، مضيفا أنه منذ إحداثها لم تتوان في تقديم تجاربها والمساهمة في جهود منظمة الطيران المدني الدولي من أجل تحسين وتوحيد القوانين المنظمة لسلامة الملاحة الجوية عبر العالم. وأضاف السيد بنهيمة أن ربابنة الطائرات يضطلعون بدور أساسي في الأداء الجيد لآليات سلامة النقل الجوي حسب منظور المسافرين لهذه الصناعة بصفة عامة، وذلك من أجل إرساء مستقبل أحسن للطيران المدني. وأوضح أنه من خلال مشاركة هؤلاء الربابنة في تحسين، وبكيفية مستمرة، سلامة النقل الجوي فإنهم يساهمون بفعالية في إرساء ثقافة دولية تثمن السلامة في كل أوجه الطيران، ملاحظا أنه بفضل جهود شركات الطيران والمؤسسات الدولية المعنية وأنشطة الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية، فإن النقل الجوي يتمتع بمستوى كبير في مجال السلامة ويبقى قطاعا أكثر أمنا في صناعة تساهم في تحقيق الأمن والرفاهية عبر العالم. ومن جانبه، أعرب السيد دليل كندوز المدير العام للمكتب الوطني للمطارات عن اعتزازه بتنظيم هذه التظاهرة بالمغرب، مضيفا أنها تشكل أرضية لتبادل التجارب والخبرات وفرصة لخلق نقاش حول مختلف المهن المرتبطة بالطيران المدني. وأبرز السيد كندوز التوجهات الاستراتيجية للمكتب خاصة في ظل سياق يتميز بتحرير قطاع النقل الجوي وفتح الأجواء، مجددا الدعم الملتزم لهذه المؤسسة لكل المبادرات الرامية إلى ضمان تنمية قطاع النقل الجوي بكيفية مستدامة وأكثر أمنا ونجاعة. ومن جهته، أوضح رئيس الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية السيد كارلوس سيمون أن مؤتمر مراكش يشكل ملتقى هام بالنسبة لربابنة الطيران المدني عبر العالم لتبادل التجارب والخبرات، مبرزا الجهود الحثيثة التي تبذلها الجمعية المغربية لربابنة الطائرات والحكومة المغربية لاحتضان هذه التظاهرة الدولية الكبرى. وأعرب السيد كارلوس، بهذه المناسبة، عن اعتزازه بالتنظيم الجيد لهذا الملتقى الدولي الذي من شأنه تقييم الإنجازات التي تحققت في مجال الطيران المدني الذي يعرف تطورا مستمرا وفرصة للوقوف على العمل الذي يجب إنجازه لتعزيز السلامة الجوية عبر العالم. ومن ناحيته، أكد السيد جلال يعقوبي رئيس الجمعية المغربية لربابنة الطيران المدني على أهمية هذه التظاهرة الرامية الى تعزيز تمثيلية الجمعية المغربية لربابنة الملاحة الجوية على المستوى الجهوي وتمثيلية المغرب داخل الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الملاحة الجوية، ومناسبة لاستكمال تكوين الربابنة المغاربة بالندوات التقنية وتبادل التجارب والخبرات في هذا المجال. ونوه السيد يعقوبي بالانخراط الكبير على المستوى العالمي من أجل تحسين مستوى السلامة الجوية، داعيا مجتمع الطيران المدني الى العمل يدا في يد لمواجهة كل التحديات المطروحة في هذا المجال. ويشارك في هذا الملتقى، المنظم من قبل الجمعية المغربية لربابنة الملاحة الجوية بشراكة مع عدد الفاعلين والمؤسسات العمومية بالمغرب، أزيد من 800 شخص من بينهم ربابنة الطيران وخبراء واختصاصيين في مجال السلامة الجوية والطيران المدني، فضلا عن ممثلي الشركات المتخصصة في صناعة الطيران. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة، المنظمة لاول مرة بالمغرب، عددا من الموائد المستديرة والندوات وورشات عمل تتناول قضايا ذات الاهتمام الآني المرتبطة بالملاحة الجوية، فضلا عن المصادقة على أشغال اللجن التقنية التي تم إنجازها سنة 2009. وتجدر الاشارة الى أن الفيدرالية الدولية لجمعيات ربابنة الطائرات، التي أنشئت سنة 1948، تهدف الى ضمان أحسن مستوى للسلامة الملاحية وحل المشاكل التي تعتري الطيران المدني الدولي. وتضم حاليا هذه الفيدرالية أزيد من مائة ألف ربان عضو عبر العالم، تمثل أكثر من 100 دولة من بينها الجمعية المغربية لربابنة الطائرات التي تعتبر عضوا فاعلا بها.