نظمت العديد من جمعيات المغاربة المقيمين بألميرية (جنوبإسبانيا)، اليوم الأحد، وقفة احتجاجية للتعبير عن استنكارها للحملة الاعلامية التي تشنها بعض وسائل الاعلام الاسبانية ضد المغرب. وندد المشاركون في هذه الوقفة الاحتجاجية المنظمة بمبادرة من فيدرالية جمعيات المغاربة في ألميرية التي تضم أزيد من عشرين جمعية من جمعيات المغاربة بهذه المنطقة بالحملة التضليلية التي تمارسها بعض وسائل الاعلام الاسبانية بخصوص أحداث العيون. وأعرب المشاركون في هذه الوقفة التي نظمت في ساحة لاس بيلاس وسط مدينة ألميرية عن "سخطهم ورفضهم الشديد لهذه الحملة التي تعتمد على أساليب التلاعب والافتراء والتضليل" في محاولة للاساءة إلى المغرب وقضاياه وفي مقدمتها الوحدة الترابية للمملكة. وجاء في بيان ألقاه الاستاذ الجامعي الحسن بلعربي رئيس فيدرالية جمعيات المغاربة في ألميرية خلال هذه الوقفة الاحتجاجية أن التضليل الذي تمارسه بعض وسائل الاعلام الاسبانية خلال تناولها للمواضيع التي تهم المغرب وقضاياه لا يمت بصلة لأخلاقيات مهنة الصحافة التي تنص على الموضوعية والحياد والتيقن من مصداقية الأخبار قبل بثها. وأعرب البيان عن إدانة المغاربة المقيمين بمنطقة ألميرية للمحاولات الرامية إلى تشويه صورة المغاربة والعداء للوحدة الترابية للمملكة، مؤكدا أن مثل هذه الممارسات غير المسؤولة ستكون لها عواقب وخيمة على التعايش بين الشعبين المغربي والاسباني. وفي هذا الاطار ذكر البيان بأن وكالة الأنباء "إفي" كانت قد ورطت الصحافة الإسبانية في افتراء فاضح على المغرب وذلك في إطار "تضليل إعلامي مكشوف" بعد أن وزعت صورة نشرتها كبريات الصحف الإسبانية على صفحاتها الأولى لأطفال صغار مصابين بجروح في الرأس يتلقون العلاج في أحد المستشفيات قالت إنهم ضحايا "قمع الأمن المغربي" غير أنه ثبت أن هذه الصورة هي لأطفال غزة ضحايا العدوان الإسرائيلي لسنة 2006. كما ذكر بأن وكالة الانباء "أوروبا بريس" الاسبانية ادعت في قصاصتها المنشورة يوم 17 نونبر الماضي مقتل عبد السلام الأنصاري وبوشارية الغالية على يد قوات الامن المغربية خلال أحداث العيون قبل أن يقوم هذان المواطنان برفع دعوى أمام القضاء الاسباني بشأن نشر أخبار مزيفة. وأشار البيان إلى أن القناة التلفزية "أنتينا تريس" الإسبانية بثت صورة جريمة قتل تعرض لها أفراد عائلة بالدارالبيضاء على شاشتها كجرائم زعمت أنها وقعت خلال أحداث العيون. وكانت قناة "أنتينا تريس" الاسبانية قد بثت هذه الصورة المزيفة على أنها لضحايا تدخل قوات الامن المغربية يوم ثامن نونبر الماضي خلال تفكيك مخيم "اكديم إيزيك" فيما تبين لاحقا أنها صورة لجريمة قتل وقعت في حي سيدي مؤمن بمدينة الدارالبيضاء يوم 26 يناير الماضي التقطها مصور يعمل بصحيفة "الاحداث المغربية". كما أشارت فيدرالية جمعيات المغاربة في ألميرية إلى أن صحيفتي "إيل باييس" و"إيل موندو" الاسبانيتين تناولتا أحداث العيون بشكل منحاز وغير موضوعي وذلك في خرق واضح لاخلاقيات مهنة الصحافة.