شارك عشرات من المهاجرين المغاربة المقيمين بإسبانيا، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إفي" بمدريد، للتنديد بما أسموه "الحرب الإعلامية الإسبانية ضد المغرب" واستعمال بعض وسائل الإعلام الإسبانية لصور مزيفة ادعت أنها "لقمع قوات الأمن المغربية ضد الصحراويين بالعيون". وخلال هذه الوقفة السلمية ردد المشاركون (حوالي خمسين شخصا) شعارات أدانوا فيها التحيز السافر لوسائل الإعلام الإسبانية لجبهة البوليساريو الانفصالية وتزوير حقيقة ما وقع في مدينة العيون يوم 8 نوفمبر الماضي عندما تدخلت قوات الأمن المغربية بطريقة سلمية لتفكيك مخيم "أكديم إيزيك". "نعم للأعلام، لا للتضليل" كان من بين أبرز الشعارات التي رفعها المتظاهرون للتعبير عن غضب أبناء الجالية المغربية إزاء الحملة التي يقودها الإعلام الإسباني لتضليل الرأي العام سواء في إسبانيا أو في دول أخرى فيما يخص نزاع الصحراء. وكان بعض المتظاهرين يحملون الأعلام المغربية وكذا الصور المزورة التي استعملتها وسائل الإعلام الإسبانية في حربها الإعلامية على المغرب، خاصة الصورة التي تعود لأطفال فلسطينيين جرحوا أثناء العدوان الإسرائيلي على غزة سنة 2006 وادعت وكالة الأنباء الرسمية الإسبانية "إفي" أنها "لأطفال صحراويين ضحايا القمع المغربي بالصحراء"، وهي الفضيحة التي كانت قد كشفت عنها "أندلس برس". ورفع المتظاهرون كذلك لافتات كتب عليها "لا للحرب الإعلامية على المغرب"، "صور ملفقة، وكالة إفي هي المسؤولة"، "نعم للمهنية، لا للتلفيق"، "نطالب بالإفراج عن كل المعتقلين بتندوف". وفي ختام هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية، والتي نظمتها جمعية "الآفاق الجديدة" للأطر والمثقفين من أصل مغربي المقيمين بإسبانيا، تمت تلاوة بيان استنكاري ندد فيه المنظمون بالحملة التي يقودها الحزب الشعبي الإسباني ضد المصالح المغربية، وطالبوا فيها الإعلام الإسباني بالتزام الحياد في نزاع الصحراء.