يشارك المغرب في أشغال الدورة العشرين للقمة الإيبيرو أمريكية التي انطلقت، أمس الجمعة، بمار ديل بلاطا في الأرجنتين بوصفه أول بلد عربي وإفريقي يحظى بصفة ملاحظ شريك للمجموعة الإيبيرو أمريكية. ويمثل المملكة المغربية في هذا اللقاء السنوي وفد بقيادة رئيس اللجنة الاستشارية للجهوية السيد عمر عزيمان ويضم أيضا السيدين العربي رفوح سفير المغرب بالأرجنتين وفؤاد يزوغ مدير الشؤون الأمريكية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والسيدة فريدة لوداية رئيسة قسم أمريكا اللاتينية. وأصبح المغرب عضوا شريكا للمنظمة الإيبيرو أمريكية لقربه الجغرافي من المنطقة ولعلاقاته المتميزة وروابطه الثقافية والتاريخية مع البلدان الأعضاء ولدوره كصلة وصل بين العالمين العربي الإفريقي والإيبيرو أمريكي. وأبرز السيد عزيمان، في كلمة خلال اجتماع أمس الجمعة لترويكا المؤتمر (البرتغال والأرجنتين وباراغواي)، أن المغرب والبلدان الإيبرو أمريكية يتقاسمان نفس قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان ويواجهان نفس تحديات التنمية الاجتماعية، ومحاربة الفقر، والإرهاب، والجريمة المنظمة، والاتجار في المخدرات وغيرها. وأعرب السيد عزيمان، خلال هذا الاجتماع الذي شارك فيه الكاتب العام الإيبرو أمريكي السيد إنريكي إغليسياس ممثلو خمس دول أخرى شريكة، عن امتنانه للمنظمة لأنها دعمت موقف المغرب باعتباره مخاطبا مميزا وذا مصداقية للمنطقة الإيبيرو أمريكية. وتكرس صفة الملاحظ الشريك التي حظي بها المغرب انخراط المملكة في الأسرة الإيبرو أمريكية وتنضاف لصفة العضو الملاحظ، التي تحظى بها المملكة داخل باقي التجمعات الإقليمية، خاصة منظمة الدول الأمريكية ورابطة دول الكاراييب وبرلمان الأنديز. ويلتئم في القمة الإيبيرو أمريكية، التي أحدثت عام 1991 كآلية للتشاور السياسي والتعاون من أجل التنمية، رؤساء دول وحكومات 22 بلدا ناطقا بالإسبانية والبرتغالية من شبه الجزيرة الإيبيرية وأمريكا اللاتينية والكاراييب. وتحظى بلدان أخرى بصفة ملاحظ شريك لهذه الآلية، تتمثل في بلجيكا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والفليبين.