تتأهب اسبانيا لاحتضان القمة الايبيرية الأمريكية غدا الجمعة وبعد غد السبت بحضور22 من رؤساء الدول والحكومات. ومن المقرر أن يبحث القادة الايبيرو أمريكيين خلال هذه القمة التي ستنعقد بسلامنكا (214 كلم شمال غرب مدريد) مشاكل الهجرة والواقع االسوسيو إقتصادي للجالية الايبيرو أمريكية ومسألة إندماجها في الاقتصاد العالمي. وذكرت الصحافة الاسبانية نقلا عن مصادر مقربة من اجتماع الخبراء أمس الاربعاء أن القمة ستعتمد "اعلان سلامنكا" الذي تعد صيغته النهائية "جاهزة" عمليا. ومن المقرر أن تتم دراسة هذا النص اليوم الخميس من قبل وزراء الخارجية قبل عرضه على قادة الدول والحكومات. ومن جهة أخرى اقترح رئيس الحكومة الاسبانية السيد خوسي لويس ثباتيرو الثلاثاء الماضي إحداث مجلس اقتصادي واجتماعي إيبيرو أمريكي, يضم ممثلي النقابات والمقاولات الاسبانية والجنوب أمريكية. واعتبر السيد ميغيل أنخيل موراتينوس وزير الشؤون الخارجية الاسباني في ركن نشرته أمس الاربعاء صحيفة "إيل باييس" أن القمم الايبيروأمريكية التي انطلقت سنة 1991 بكوادالاخارا بالمكسيك ,تعد ملتقيات "أكثر أهمية من الكومنلويث أو المجموعة الفرانكفونية " وأبرز في هذا السياق أن "القمم الايبيرية الأمريكية حققت نتائج هامة أكثر من منظمات دولية أخرى تقوم على مرجعيات ثقافية مماثلة مثل الكومنلويث أو المجموعة الفرنكفونية "معتبرا أن المجموعة الايبيرية الأمريكية "فريدة من نوعها ربما اساسا لكون مؤشرات هويتها تعد أكثر متانة والقيم التي تتقاسمها أكثر انسجاما". وتابع رئيس الدبلوماسية الاسبانية قائلا "اننا نطمح في أن يفتح موعد سلامنكا افاقا جديدة, ويمكن من القيام بقفزة نوعية لمجموعتنا العابرة للمحيط. ولن تكون بالطبع قفزة في فراع, لانه تم بذل الكثير في السنوات ال15 الاخيرة (...) حيث شهدت العلاقات بين اسبانيا وأمريكا اللاتنية تحولا جذريا".