قال الملك محمد السادس إن الصدام لا يكون إلا بين الجهالات، أما الحضارات فإن جوهرها التفاعل لما فيه خير الإنسانية جمعاء في نطاق احترام خصوصيات الهويات والثقافات، مشيرا في رسالة موجهة للمشاركين في ندوة تحالف الحضارات في الفضاء العربي - الإفريقي - الإيبرو لاتينو أمريكي التي تنظمها جامعة المعتمد بن عباد الصيفية في دورتها23 ضمن فعاليات الدورة30 لموسم أصيلة الثقافي الدولي، بأن المغرب كان في طليعة المساهمين في قمة نيويوركالأممية، الخاصة بتحالف الحضارات منوها بانخراط الأمينين العامين للأمم المتحدة، السابق والحالي، في تفعيل نتائجها، بجعل المنتظم الأممي يعزز هذا التوجه الإنساني النبيل في ميثاقه. ودعا الملك محمد السادس في هذه الرسالة ،التي تلاها مستشاره محمد معتصم إلى للانكباب على إنجاز دراسات معمقة، وإجراء مسح شامل للفضاء الحضاري العربي الإفريقي، والإيبيرو-لاتينو-أمريكي، بمختلف عناصره ومكوناته، معتبرا ،أن هذه الدراسات ستكون خير منطلق لتجسيد ما نتوخاه، من قيام مؤسسة تعنى بتعزيز النهوض بتحالف الحضارات، في تعميق البحث المقارن في هذا الشأن، انطلاقاً من قاعدة الترابط بين مكونات النسق الحضاري الكوني، ومن اعتبار أن الإنسان وحضارته،مهاجران بطبعهما،تحكمهما الحركية والتلاقح،ومسافران زادهما في الحل والترحال،المعرفة والاتصال. وأبرز العاهل المغربي ف،أن المغرب ظل عبر العصور وما يزال نموذجا لتفاعل الحضارات المتتالية،مذكرا جلالته بأن المملكة ما فتئت تتخذ كل المبادرات وتنخرط بقوة في كل الجهود الخيرة العربية منها والافريقية والأيبيرية والاورومتوسطية والآسيوية إيمانا من المغرب بأن جوهر الحضارات هو التفاعل لما فيه خير الإنسانية جمعاء. يذكر أن منتدى أصيلة أنطلق أول أمس الأحد ويستمر طيلة ثلاثة أسابيع، وسيحتضن خمس ندوات إضافة إلى ندوة تحالف الحضارات في الفضاء العربي - الأفريقي - الإيبيرو- لاتينو- أمريكي، هي ندوة إفريقيا والمصادفة، إصلاح نظام الأممالمتحدة ومستقبل التعاون جنوب- جنوب، الإعلام في أفق ,21 السينما والتلفزيون السياسي في الوطن العربي، كما يستضيف الموسم ثلة من الفنانين التشكيليين في مشاغل الحفر والصباغة الزيتية، والنحت، إضافة إلي عروض موسيقية من عدة دول عربية وأجنبية.