انسحب وفد حزب التقدم والاشتراكية من مؤتمر اليسار الأوروبي، المنعقد اليوم الجمعة بباريس، احتجاجا على توجه المؤتمر إلى اعتماد توصية مسيئة للمغرب، ومنحازة لأعداء وحدته الترابية. وأكد الحزب في بلاغ أن وفده أعلن انسحابه من مؤتمر اليسار الأوروبي "أمام استحالة التأثير على هذا الموقف الخطير المعبر عنه من قبل المؤتمر، وبالنظر لعدم وجود أي استعداد للأخذ بعين الاعتبار المعطيات والشروحات" التي تقدم بها الوفد. وأشار الحزب إلى أن مؤتمر اليسار الأوروبي (الأحزاب اليسارية والعمالية والشيوعية والخضر)، "يتوجه إلى اعتماد توصية مسيئة لبلادنا، ومعادية لقضية الصحراء المغربية، ومنحازة بشكل سافر لأعداء وحدتنا الترابية". وأضاف حزب التقدم والاشتراكية أن وفده المدعو لهذا المؤتمر، أجرى اتصالات مكثفة، وبذل مجهودات متواصلة، بهدف تفسير الموقف المغربي، وتسليط الضوء على حقيقة الأوضاع بالصحراء المغربية، وما جرى حقيقة في مدينة العيون يوم ثامن نونبر الأخير وما نتج عن ذلك من تداعيات. وعبر وفد الحزب عن إدانته القوية لهذه التوصية التي يتجه المؤتمر لاعتمادها، "لما تضمنته من مس بثوابت المغرب ومؤسساته الدستورية، ولمعاداتها لحقوقنا التاريخية المشروعة ولوحدتنا الوطنية والترابية"، مبرزا "اصطفافها المرفوض والمدان إلى جانب أعداء المغرب".