قال مشاركون في ورشة عمل نظمت أمس الثلاثاء بالرباط إن المرصد الوطني للمخدرات يمكن أن يضطلع بدور أساسي في مجال وضع سياسات لمكافحة المخدرات وتنظيم المصالح ذات الصلة. وأوضح المشاركون في الورشة التي تندرج في إطار أشغال مناظرة جهوية حول موضوع (التكوين لانشاء مراصد وطنية ومراكز للموارد في مجال استعمال المخدرات) ، أن هذه الجهاز يمكن أن يقدم لمجموع الفاعلين العموميين المعلومات الضرورية لهم في مجال الوقاية والاسعاف ومحاربة ترويج المخدرات خاصة المعلومات الانية والموضوعية وذات المصداقية حول المخدرات والادمان. وأشاروا إلى أنه يتعين من أجل إحداث مرصد وطني للمخدرات تقييم مدى نجاحه واستمراريته من خلال استعمال عوامل استراتيجية محورية مثل القيمة المضافة المحصلة والاستعداد ومسلسل الانتاج بالشراكة. وحسب المشاركين فإن المرصد يمثل في نفس الوقت آلية للتنسيق الوطني والتشاور بشكل متوازن تهم مختلف الفاعلين المكلفين بوضع استراتيجية في مجال محاربة المخدرات وكذا شبكة معلومات حول المخدرات تدمج ،على الصعيد الوطني، مصادر المعلومات والخبرة المتخصصة والعامة وكذا تحقيقات اللجن ، وبرامج المراقبة الوبائية المنتظمة المرتكزة على مجموعات متميزة. وشددوا على الدور المحوري للمرصد الوطني للمخدرات الذي يقدم مساهمة أساسية لمجهودات المجتمع الدولي في مجال جمع وتحليل ومعالجة المعطيات. وأضافوا أن وظيفة المرصد لا يمكنها أن تتحدد في جمع المعلومات والمعطيات المتوفرة لكن يجب أن يضطلع بدور أساسي لضمان متابعة كل المعطيات مع تنمية خبرته بهدف توفير تفسير وتحليل علمي ومتكامل للمعطيات المتوفرة. ويذكر أنه تم افتتاح أشغال المناظرة الجهوية أمس الثلاثاء بمبادرة من شبكة التعاون حول المخدرات والإدمان في جهة المتوسط لشبكة (ميد نيت) التابعة لمجموعة بومبيدو.وينعقد هذا اللقاء الذي يختتم يوم غد الخميس تحت رعاية وزارة الصحة وبتنسيق مع مركز مكافحة الادمان بمستشفى إبن سينا.