تنظم شبكة التعاون حول المخدرات والإدمان بمنطقة البحر الأبيض المتوسط التابعة ل(مجموعة بومبيدو) " شبكة ميد نيت"، ما بين 30 نونبر الجاري وثاني دجنبر القادم بالرباط، ندوة جهوية من أجل إحداث مراصد وطنية للمخدرات. وينسق هذه الندوة المنظمة تحت إشراف وزارة الصحة، مركز محاربة الإدمان التابع للمركز الجامعي الاستشفائي ابن سينا. ويتضمن برنامج اللقاء تقديم عرض من طرف السيد جلال توفيق، مسؤول بالمركز المغربي لمحاربة الإدمان بالمركز الجامعي الاستشفائي ابن سينا حول التجربة المغربية لإحداث مراصد وطنية للمخدرات. من جهته، سيتطرق السيد إيتيين أبير، رئيس اللجنة الوزارية لمكافحة المخدرات والإدمان بفرنسا التي تعد المؤسسة الرئيسية التي تؤمن التنسيق بين مختلف المراسلين الدائمين لمجموعة بومبيدو في مداخلة له، إلى التحديات الاستراتيجية والتنظيمية الأساسية من أجل وضع مراصد وطنية حول المخدرات بجميع بلدان المتوسط. وشرعت مجموعة بومبيدو في أنشطتها بمنطقة البحر المتوسط، من خلال تنظيم سنة 1999 بمالطا ندوة حول "التعاون بمنطقة المتوسط حول استعمال المخدرات: إحداث شبكات بمنطقة البحر المتوسط". وتم عقب هذه الندوة القيام بعدة أنشطة بمنطقة المتوسط ذات الصلة ب"مشروع تحقيق حول استهلاك الكحول ومخدرات أخرى بالأوساط المدرسية بمنطقة المتوسط" تحت عنوان "ميد سباد" الذي يقدم عناصر تقييمية تتعلق باستعمال المخدرات ببلدان الجنوب. وأفضت التحقيقات بالوسط المدرسي إلى تجميع معلومات حول عادات وسلوكيات الشباب إزاء استهلاك الكحول والتبغ وأشكال أخرى من تناول المخدرات. وتم إجراء هذه التحقيقات بالجزائر العاصمة والرباط سنة 2005 وبلبنان سنة 2008 وبالمغرب سنة 2009 . وفي سنة 2006 خلصت دراسة جدوى أنجزت بمبادرة من المجموعة الفرنسية-الهولندية إلى إحداث شبكة "ميد نيت" تشرف على تنسيقها وإدرتها مجموعة بومبيدو. وشاركت الجزائر والمغرب بعد ذلك للمرة الأولى كبلدين ملاحظين في المؤتمر الوزاري لمجموعة بومبيدو الذي انعقد يومي 28 و29 نونبر سنة 2006. وتروم شبكة "ميد نيت" النهوض بالتعاون والتبادل والنقل المتبادل للمعارف بين بلدان جنوب المتوسط والبلدان الأوربية الأعضاء في مجموعة بومبيدو ومانحين (تبادل شمال-جنوب وجنوب-شمال)، وأيضا داخل بلدان جنوب المتوسط (تبادل جنوب-جنوب). وتروم الشبكة تحسين جودة تفعيل السياسات في مجال مكافحة المخدرات بجميع البلدان المشاركة في الوقت ذاته بحوض المتوسط وأوربا، عبر إبراز تعبئة أفضل للعوامل الثقافية بشأن سياسات التدخل. وسيتميز هذا اللقاء بمشاركة العديد من الخبراء والمتخصصين من كل من إسبانيا وفرنسا وإيطاليا ولبنان ومالطا والمغرب والجزائر والبرتغال وتونس ومصر. وسيتم تخصيص يوم ثاني دجنبر لتقديم الخلاصات الأساسية المتعلقة بإحداث المراصد الوطنية حول المخدرات، إضافة إلى خلق أنظمة وطنية للإعلام حول المخدرات وذلك على إثر اقتراحات مختلف الوفود الوطنية.