صدر مؤخرا للأديبة المغربية ربيعة ريحان مجموعتها القصصية السابعة تحت عنوان "كلام ناقص"، عن دار الياسمين للنشر والتوزيع بالقاهرة. وتشمل المجموعة إحدى عشر نصا موزعة عبر 107 صفحة من القطع المتوسط وهي: "كم أشعر بالدوار" و"تلك هي المعضلة" و"ذكورة" و"آخر الوجع إطار" و"يا لها من راحة" و"العجوز" و"موعد في الربيع" و"كلام ناقص" و"مقام الحرج والارتياب" و "أرق" وأخيرا"نخب مصالحة". والكتاب مذيل بفقرة من تقديم الأديب العربي الكبير حنا مينا لمجموعتها الأولى "ظلال وخلجان" وبغلاف للفنان التشكيلي المغربي عبد الله الحريري. وتعتبر هذه المجموعة للقاصة ربيعة ريحان علامة مميزة في مسارها الإبداعي الجاد والدؤوب في جنس القصة القصيرة التي راهنت من خلالها على تنوع الأصوات السردية داخل نصوصها ومزجت بفنية عالية في لغتها ما بين الفصيح والعامي، متوقفة عند عنصر الأطوبيا من خلال الحنين إلى عوالم الطفولة، مما يوهم بأن أغلب هذه النصوص تنتمي إلى السيرة الذاتية بينما هي في العمق تلخص بطريقة التداعي والتحويل والبوح الحميمي تلاحم كل هذه التفاصيل مع حيوات شخوص القصص في صيرورات الحياة اللامحدودة. و"كلام ناقص"، إبحار جديد في عالم القص الساحر واللامنتهي وهارمونيا متناغمة من البوح عبر مناطق من الذاكرة مسكونة بالأسرار والغموض. يذكر أن القاصة المغربية بديعة ريحان، رئيسة المنتدى المغربي للثقافة والفنون وحائزة على الجائزة الأولى للإبداع النسائي بالإمارات العربية المتحدة عن مجموعتها القصصية "مطر المساء"، وصدرت لها المجاميع القصصية التالية، "ظلال وخلجان" و"مشارف التيه" و"شرخ الكلام" و"بعض من جنون" و"أجنحة للحكي" وقد ترجمت أعمالها إلى لغات أجنبية عديدة.