صدرت حديثا رواية جديدة للكاتب المغربي محمد صوف بعنوان "الرهائن" وذلك ضمن السلسلة الروائية لدار أمنية للإبداع والتواصل الفني والأدبي بالدار البيضاء. وترصد رواية "الرهائن"، التي تعد العمل الروائي الثامن لمحمد صوف، التحولات المجتمعية المغربية على مدى عقود من الزمن، وهي محطات تلعب فيها المرأة دورا رائدا. فالبطلة (منية)، امرأة في السادسة والثلاثين "تقص وتسافر وتتورط"، هي التي تقود الأحداث وتسرد الوقائع وعبرها تتعرف على نساء أدين ثمن البحث عن الحرية غاليا ورفضن التخلي عن حريتهن وكرامتهن. في حيز روائي ضيق (103 صفحة من القطع المتوسط)، أحداث متلاحقة تشد الأنفاس ونساء كثيرات (فرح، ربيعة، أنيسة، كريمة، ندى، ياسمينة، زينب...) ورجال كثيرون (حمادي، مولاي المهدي، الحاج مختار، طاهر، يحيى، يزيد، صالح ... ). سبق لروايتي محمد صوف "رحال ولد المكي" و"كازابلانكا" أن اقتبستا للمسرح في بداية التسعينات، كما أن روايته "حتى إشعار آخر" نقلت إلى الشاشة الصغيرة وفاز الشريط الذي يحمل العنوان ذاته بالجائزة الكبرى وجائزة الإخراج للأعمال التنفزيونية بالقاهرة. ومن إبداعاته الروائية الأخرى "الموت مدى الحياة" و"السنوات العجاف" و"دعها تسير" و"يد الوزير"، ومن إبداعاته القصصية "تمزقات" و"عصافير والبحث عن أوكار" و"حالات معتادة جدا" و"دائرة المستحيلات" و"هنا طاح الريال" و"أبناء قابيل" و"أزعم أن"، ومن ترجماته "النساء يكتبن أحسن" و"طفل من حقول الكاكاو" لجورج أمادو و"حرائق الأسئلة". من أجواء رواية "الرهائن"، التي أنجز لوحة غلافها الفنان عبد الرحمان الحناوي، "البارحة افتقدتك / حتى الألم/ فهل افتقدتني أنت / بالله عليك /قولي نعم ... فهل تقول نعم، صمتت قليلا .. كم هي طويلة لحظة الانتظار تلك. هل توقف الزمن ".